أعربت واشنطن عن قلقها إزاء نيل “حزب الله” حقائب وزارية في الحكومة اللبنانية الجديدة وحثته على “ضمان عدم ذهاب موارد وخدمات” الوزارات التي تولاها مرشحو الحزب لصالح مؤسساته.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، إن واشنطن ترحب بتوصل القوى السياسية في لبنان إلى توافق بشأن التشكيلة الحكومية الجديدة.
وأضاف بالادينو، في بيان صدر عن الوزارة اليوم الجمعة، أن بلاده “تتطلع إلى التواصل مع الحكومة اللبنانية الجديدة في مصلحة تعزيز علاقاتنا الثنائية”، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يرغب بزيارة لبنان.
وتابع: “لكننا قلقون من أن حزب الله، الذي أدرجته الولايات المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية، سيظل يشغل مناصب وزارية وسُمح له بتسمية مرشحه لمنصب وزير الصحة”.
ودخل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري التي ضمت 30 وزيرا، 3 وزراء رشحهم “حزب الله”، هم محمد فنيش وزيرا للشباب والرياضة، ومحمود قماطي وزيرا للدولة لشؤون مجلس النواب، فيما تقلد جميل صبحي جبق وزارة الصحة.
وبحصول “حزب الله” على وزارة الصحة يكون قد حقق إنجازا هاما بالنسبة له، علما أن الوزارة تملك رابع أكبر ميزانية في جهاز الدولة اللبنانية.
فيما حصلت حركة “أمل” التي يتزعمها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، والمتحالفة مع “حزب الله” على 3 حقائب أيضا أهمها وزارة المالية.
وتضم التشكيلة الجديدة 11 وزيرا يمثلون الرئيس ميشال عون، حليف “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” الذي يتزعمه صهره وزير الخارجية جبران باسيل. ومن أهم الحقائب الوزارية التي حصل عليها “التيار الوطني الحر” الخارجية والدفاع والعدل.
وأظهرت التشكيلة الجديدة زيادة في تمثيل القوى المتحالفة مع “حزب الله” والذي تجاوز من حيث عدد الوزراء “الثلث المعطل” المطلوب لتعطيل القرارات الحكومية.