أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع الاثنين عن مشاركة تل أبيب بصفة مراقب في مؤتمر لمراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي بعد غياب 20 عاما، وسعيا منها لتعزيز الحوار مع الدول العربية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤول الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن اسمه قوله، نعتقد أن الوقت حان كي تجلس جميع الدول المعتدلة لبحث المشاكل التي يواجهها الجميع في المنطقة، مضيفا أن حضور إسرائيل في المؤتمر بصفة مراقب يمثل محاولة لإبداء حسن النوايا فيما يتعلق بإجراء مثل هذا النقاش.
وأكد المسؤول أن حضور مؤتمر اتفاقية حظر الانتشار النووي لا يعني تغيير سياسة إسرائيل بل هو خطوة للتأكيد.
ويرى محللون أن إسرائيل والدول العربية تشترك حاليا في قلق عام من الاتفاق النووي الإيراني، وتقديم واشنطن تنازلات لطهران في المحادثات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقد الاتفاق النووي الإيراني، فيما تؤكد طهران من ناحية أخرى سلمية برنامجها النووي الذي غايته الحصول على الطاقة النووية من تخصيب اليورانيوم لا تصنيع قنابل نووية.
ولم تشارك إسرائيل بأي حضور أو تجمع خاص باتفاقية حظر الانتشار النووي منذ توقيعها عام 1995 احتجاجا على قرارات تعتبرها منحازة ضدها، وفي موقف صاغه شمعون بيريس عندما كان وزيرا للخارجية في تلك الفترة، قالت إسرائيل إنها لن تفكر في قبول عمليات تفتيش دولية على المواد النووية إلا عندما يتحقق السلام بينها وبين العرب لكن هذه الدول تريد خضوع إسرائيل لمثل هذه العمليات أولا.