أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن عودة سوريا إلى هذه المنظمة تتطلب توافقا من قبل جميع أعضائها، وهذا أمر غير حاصل في الوقت الحالي بسبب وجود تحفظات لدى بعض بلدانها.
وقال أبو الغيط، في رد على سؤال حول هذا الموضوع خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في بروكسل عقب اجتماع وزاري عربي أوروبي: “فيما يتعلق بعودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية… فهي تتوقف على وجود توافق عربي كامل، وحتى هذه اللحظة هناك تحفظات”.
وأضاف أبو الغيط: “لست في وضع يسمح بأن أتحدث عن من يتحفظ ومن لا يتحفظ ومن له رؤية ومن لا يفضل الكشف عنها، لكن في اللحظة التي سوف نستشعر أن هناك توافقا كاملا، عندئذ فقط يجب أن يصدر قرار من مجلس وزراء خارجية العرب ليدعونا إلى عودة وفد سوريا لشغل المقعد، وحتى هذه اللحظة لم نصل إلى ذلك بعد”.
ومنذ أواسط شهر ديسمبر 2018 اتخذت بعض الدول العربية خطوات لتطبيع العلاقات مع السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، تزامنا مع تعالي الأصوات الداعية لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، المنظمة التي تم حرمان الحكومة السورية من العضوية فيها عام 2011 بعد نشوب الأزمة العسكرية السياسية التي لا تزال مستمرة حتى الآن.
ومن أبرز هذه التطورات الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى العاصمة السورية منذ 2011، والتي قام بها الرئيس السوداني، الذي التقى في دمشق نظيره الأسد، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما لدى سوريا، مع كشف دول أخرى بينها الأردن والعراق عن جهودها لإعادة سوريا إلى الدامعة العربية، الأمر الذي عارضته بشدة قطر التي تمر بأزمة سياسية حادة مع السعودية وحلفائها.