يواجه “أخصائي نفسي” اتهامات بإنشاء وإدارة “مزارع أطفال رضع” في البرازيل، يحتجز فيها نساء يافعات ويجبرهن على إنجاب الأطفال، ومن ثم يقدم على قتلهن عندما يصبحن عقيمات.
والغريب في الحادثة، هو أن “مزارع الأطفال” التي أنشأها “الأخصائي النفسي”، جاو تيخيرا دي فاريا، ذكرت في وسائل الإعلام العالمي منذ سنوات، وتحديدا في عام 2010، عندما استضافت الإعلامية الأمريكية الشهيرة، أوبرا وينفري، الناشطة البرازيلية، سابرينا بيتينكورت، والتي بدورها كشفت لأول مرة عن جرائم الاتجار بالنساء والأطفال في “المزارع” التي يديرها تيخيرا.
وتحدثت الناشطة سابرينا عن إجبار تيخيرا “النساء العبيد” بالعيش في “مزارع أطفال” نائية، لينجبن الأطفال مرارا وتكرارا، وبالقوة، ذلك بغية بيع المواليد الجدد في الأسواق السوداء حول العالم، وبأسعار تتراوح بين 19 و52 ألف دولار أمريكي.
وبعد أن تصبح تلك النساء عقيمات وغير قادرات على الإنجاب، يقوم تيخيرا بقتلهن والتخلص منهن، في حين تبين أن مئات الضحايا عشن في تلك “المزارع” الرهيبة، وفق التحقيقات التي أجرتها المنظمة الحقوقية التي ترأسها سابرينا، واسمها “Coame”.
كما تراوحت أعمار “النساء العبيد” بين 9 و67 سنة، في حين افتتح تيخيرا أولى “مزارعه” في ثمانينيات القرن الماضي، وما زال بعضها يعمل حتى يومنا هذا.
ولحسن الحظ، أدت جهود الناشطة سابرينا، لسنوات طويلة، إلى توقيف السلطات البرازيلية لتيخيرا، قبل نحو شهر، بعد مطاردة الشرطة له لأكثر من أسبوع.
والمثير أيضا، هو اعتداء الأخصائي على ابنته، دالفا تيخيرا، واغتصابها وإجبارها على الحمل والإنجاب، حسب ما أدلت به للمحققين، حيث وصفت دالفا أباها بـ “الوحش”.
وكان تيخيرا يستدرج الضحايا النساء مدعيا أن لديه “علاجا” للسرطانات ولأمراض جسدية ونفسية أخرى، “العلاج” الذي يتضمن ممارسات جنسية عنيفة تنتهي باستعبادهن.