أعلن البنتاغون أن “داعش” لا يزال يسيطر على منطقة مساحتها لا تتجاوز 20 ميلا مربعا في سوريا، معتبرا أن انسحاب القوات الأمريكية من هناك سيجري بعد أن يخسر التنظيم هذه الأراضي كاملا.
وقال رئيس القيادة المركزية في القوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ: “تقلصت مساحة المناطق التي كان يسيطر عليها داعش من 34 ألف ميل مربع (نحو 88 ألف كيلومتر مربع) إلى أقل من 20 ميلا مربعا (حوالي 52 كيلومترا مربعا)”.
وأشار فوتيل إلى أن “داعش” لا يزال لديه زعماء ومقاتلون وموارد، ويقاتل في صفوفه حاليا بسوريا نحو 1.5 ألف مسلح، فيما حث في هذا السياق على ضرورة تشديد الضغط على التنظيم المصنف إرهابيا على المستوى الدولي لمنع أن يرفع رأسه مرة أخرى.
وقال الجنرال الأمريكي: “علينا الضغط على هذه الشبكة… وستكون لديهم إمكانية للتوحد في حال لم نفعل ذلك”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يعتبر أن مهمة دحر “داعش” نهائيا ستنجز قبل انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، قال فوتيل: “إنني أعتقد ذلك”.
وأعلنت الولايات المتحدة، في 19 ديسمبر الماضي، بدء انسحاب قواتها من سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد ما وصفه بدحر تنظيم “داعش” في الأراضي السورية.
ولقيت هذه الخطوة انتقادات شديدة من دوائر واسعة من السياسيين الأمريكيين بالإضافة إلى حلفاء واشنطن في الساحتين السورية والدولية، وخاصة “قوات سوريا الديمقراطية” وإسرائيل.
وتقود الولايات المتحدة في سوريا منذ صيف عام 2014 قوات التحالف الدولي المناهض لـ”داعش” والذي يدخل ضمن تشكيلته أكثر من 60 دولة، دون أي دعوة أو موافقة من دمشق، التي تتهم الجيش الأمريكي وحلفاءه بانتهاك سيادة الدولة وارتكاب مجازر متكررة بحق السوريين.
ونشر البنتاغون في الأراضي السورية، حسبما أعلنت واشنطن سابقا، 2200 عسكري، بذريعة دعم جهود مكافحة “داعش” وتدريب القوات المحلية وضمان الأمن في الأراضي المحررة من التنظيم، بينما تقول أنقرة إن القوات الأمريكية تتوزع في سوريا على 18 قاعدة عسكرية، فيما أعلن ترامب مؤخرا أن هذا العدد يبلغ حاليا 2000 عنصر.