قرر شاب هندي مقاضاة والديه بسبب ولادته دون إذنه، ليكون في طليعة حركة اجتماعية جديدة وغريبة من نوعها ظهرت في الهند مؤخرا.
ويقول رافائيل صموئيل، الذي يعيش في مومباي: “إنني أحب والديّ، ولكنهم أنجبوني لإسعاد أنفسهم”.
ووصف صموئيل حياته بـ “المذهلة”، ولكنه لا يعتقد أن هذا الواقع يجب أن يُفرض وفي حديثه مع “Print”، قال صموئيل: “لا أدري لماذا تجب ولادة حياة أخرى، تشمل الهروب من المدرسة وإيجاد عمل، خاصة عند عدم وجود رغبة في ذلك”.عليه، ولا يرغب في أن يحصل الأمر نفسه مع شخص آخر.
ويبدو أن حركة “التحرر من الولادات”، هي خيار واع متأثر أخلاقيا بعدم التكاثر، يعاود الظهور في الهند، مع ظهور مجموعات متعددة على موقع فيسبوك واجتماعات في الحياة الواقعية، لخدمة هذا النمو غير المعتاد للحركة “غريبة الأطوار”، التي ارتبطت بحركة انقراض الإنسان التطوعي، وهي تيار يفترض بشكل أساسي أن العالم سيكون مكانا أفضل إذا توفي البشر بهدوء.
ويقوم صموئيل بنشر أقوال غريبة عبر حسابه على فيسبوك “Nihilanand”، ويعرض صورا له وهو يضع لحية سوداء.
وبالرغم من ترويج بعض النشطاء للمنافع البيئية لعدم التكاثر، وإعلان دراسة (أجريت عام 2017) بأن إنجاب عدد أقل من الأطفال هو أحد أكثر الطرق فعالية للحد من انبعاثات الكربون، يشير علماء البيئة والسكان إلى أن معدلات الخصوبة آخذة في الانخفاض بالفعل، في الهند وأماكن أخرى من العالم، كما أعربوا عن شكوكهم حول مدى ضرورة مثل هذه الحركة.
وبهذا الصدد، يمكن القول إن سياسة الحكومة الهندية تساهم في ظهور حركات مناهضة للتكاثر، حيث شجعت ثاني أكبر دولة في العالم (من حيث السكان) مفاهيم تأسيس عائلات صغيرة لأجيال، مع إطلاق حملات تحث الأزواج الشباب على إنجاب طفلين فقط، وحتى تقديم حوافز مالية للأسر الفقيرة التي تختار عدم الإنجاب.
ويخطط مناهضو التكاثر، الذين يعملون حاليا باسم “Stop Making Babies”، لعقد مؤتمرهم الوطني الأول يوم الأحد المقبل في بنغالورو. كما قالوا إن هدفهم يتمثل في تأسيس منظمة على المستوى الوطني لنشر الوعي حول أهمية العيش بلا أطفال.