أفادت مصادر دبلوماسية بأن الولايات المتحدة عرقلت صدور مشروع بيان لمجلس الأمن الدولي يعرب عن الأسف إزاء طرد إسرائيل بعثة مراقبين دوليين من مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وبحث مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا خلف أبواب مغلقة قرار إسرائيل إنهاء عمل البعثة، وذلك بناء على طلب من الكويت وإندونيسيا اللتين وزّعتا على أعضاء المجلس مشروع البيان.
وتقر الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة “فرانس برس” بأهمية بعثة المراقبة المؤقتة و”جهودها الرامية لتعزيز الهدوء في منطقة بالغة الحساسية “.
ويذكر نص الوثيقة إسرائيل بأنها ملتزمة بموجب القانون الدولي بـ”حماية السكان المدنيين الفلسطينيين في الخليل وكل الأراضي المحتلة”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة لا تعتبر إصدار مجلس الأمن بيانا بشأن الموضوع أمرا “مناسبا”، فيما أوضح مصدر دبلوماسي لـ”فرانس برس” أن الولايات المتحدة “طلبت أن يكون مجلس الأمن واضحا في رسالته هذه.. وموقف المجلس لا يذهب بعيدا ويدل على عجز مخيف له”.
من جانبها، شددت النرويج التي تترأس بعثة المراقبة متعددة الجنسيات منذ 22 عاما على أن “قرار إسرائيل أحادي الجانب قد يعني توقف تنفيذ جزء مهم من اتفاقات أوسلو”، حسب “رويترز”.
وانتشر المراقبون الدوليون البالغ عددهم 64 شخصا في الخليل بموجب اتفاق إسرائيلي فلسطيني تم التوصل اليه بعدما قتل مستوطن 29 فلسطينيا كانوا يصلون في الحرم الإبراهيمي 1994.
والخليل هي أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية ويعيش فيها نحو 600 مستوطن يحميهم آلاف الجنود الاسرائيليين وسط 200 ألف فلسطيني.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من الشهر الجاري عن رفض تل أبيب منح تفويض جديد للبعثة.