تشهد محافظتا ودير الزور والرقة في سوريا منذ يناير الماضي تظاهرات مستمرة للأهالي ضد سيطرة الأمريكيين و”قوات سوريا الديمقراطية” على المنطقتين تدعو لإعادة حكم الدولة السورية.
وأوضح مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، الفريق سيرغي سولوماتين، في بيان صدر عنه اليوم الجمعة، أن سكان المحافظتين أجروا احتجاجات ضد الظروف المعيشية القاسية التي يعود سببها إلى منع فصائل “قوات سوريا الديمقراطية” المتحالفة مع الولايات المتحدة من تقديم المساعدة الإنسانية التي تقدمها الحكومة السورية وسرقة الحمولات الإنسانية الواصلة من منظمات دولية بجماعات مسلحة تحت إشراف العسكريين الأمريكيين.
وأشار سولوماتين إلى أنه من الأمثلة الأبرز على المساس بحقوق الآخرين وحرياتهم في الجزيرة السورية منع وصول الحمولات الإنسانية من قبل الهلال الأحمر العربي السوري الذي حاول أن يرسل شاحنات محملة بمواد غذائية وأدوية إلى أهالي الأراضي الواقعة تحت سيطرة “قسد”.
وأضاف أنه بسبب منع وصول قافلة الهلال الأحمر إلى بلدة هجين الواقعة بقبضة “قسد” اندلعت اليوم الجمعة مظاهرات واحتجاجات واسعة للعشائر المحلية وأقارب عوائل المنطقة والتي مزقتها الحرب.
كما جرت مظاهرات مماثلة في بلدات أبو حماد وحويجة شنان وسحلبية وصفصفة التي خرج فيها للمشاركة في الاحتجاجات مئات المواطنين من الأهالي المحليين في محاولة منهم لجذب انتباه المجتمع الدولي.
وطالب المتظاهرون، حسب بيان حميميم، بانسحاب قوات التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة ووقف منع وصول قافلات المساعدات الإنسانية إلى السكان المحليين، وكذلك عبروا عن تأييدهم لعودة السيادة على تلك المناطق للحكومة الشرعية في سوريا.