جددت الحكومة السورية مطالبتها مجلس الأمن الدولي بالوقوف ضد ما وصفته بجرائم التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة بحق شعب سوريا.
وأكدت الخارجية السورية، في رسالتين وجهتهما اليوم الثلاثاء إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، مقتل 16 شخصا بينهم 7 أطفال وإصابة 70 آخرين جراء غارات شنها التحالف أمس الاثنين على “مخيم للمدنيين” في قرية الباغوز بريف محافظة دير الزور.
واعتبرت الوزارة أن “اعتداءات التحالف الدولي على المدنيين الأبرياء واستخدامه لأسلحة محرمة دوليا ضد الشعب السوري أصبح سلوكا ممنهجا ومتعمدا في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وصكوك حقوق الإنسان”، مشيرة إلى أن “هذه الجريمة الجديدة تشكل حلقة في سلسلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق الشعب السوري، ومنها استمراره بدعم الإرهاب واستخدامه الإرهابيين والميليشيات الانفصالية لتحقيق أغراضه ومخططاته العدوانية التي تستهدف سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية”.
ودعت الخارجية السورية “الدول المنخرطة في هذا التحالف إلى إعادة النظر بمشاركتها في أعماله العدوانية على سوريا وجرائمه المستمرة بحق الشعب السوري، والخروج من بوتقة الابتزاز والضغط السياسي والاقتصادي الأمريكي”.
وفي ختام الرسالتين، طالبت الحكومة السورية مجددا مجلس الأمن “بالوقوف ضد هذه الجرائم والاعتداءات وأن يتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإجراء تحقيق دولي بهذه الجرائم وإدانتها والتحرك الفوري لوقفها ومنع تكرارها، وإنهاء التواجد العدواني للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية”.