تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي اقتحام آخر جيب لتنظيم “داعش” شرقي نهر الفرات، وسط أنباء عن قتل وجرح عشرات المدنيين جراء غارات للتحالف.
ونقلت وكالة “سانا” السورية الرسمية عن مصادر محلية اليوم الثلاثاء تأكيدها مقتل وجرح 70 مدنيا على الأقل جراء استهداف طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مخيما للمدنيين في آخر معقل للتنظيم في المنطقة، وهو بلدة باغوز الواقعة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وفي ساعات متأخرة من أمس، أفادت “سانا” بسقوط 16 قتيلا مدنيا، بينهم سبعة أطفال، جراء قصف التحالف المكثف لمنازل سكنية على أطراف البلدة، وذلك تأكيدا لمعلومات نشرها “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ومقره في بريطانيا.
في غضون ذلك، أفاد “المرصد” بارتفاع حصيلة القتلى بين مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” إلى 12 شخصا منذ بدء هجومها الحاسم على آخر جيب لـ”داعش” مساء السبت.
وفي المقابل، خسر “داعش” 19 عنصرا، بينهم سبعة انتحاريين.
وأشار “المرصد” إلى أن الاشتباكات في المنطقة تتواصل بوتيرة متفاوتة العنف، حيث يحاول مقاتلو “قوات سوريا الديمقراطية” بغطاء من التحالف إحراز تقدم، فيما يحاول عناصر “داعش” منعهم من ذلك، من خلال تفجير سيارات مفخخة وألغام مزروعة بكثافة في المنطقة.
هذا وذكرت وكالة “هاوار” الكردية اليوم أن “قوات سوريا الديمقراطية” فجرت سيارة مفخخة جديدة كان يقودها انتحاري قبل وصولها إلى مواقعهم.
وجاء ذلك في وقت انحسرت فيه مساحة أراضي “الخلافة” في سوريا إلى أقل من ثلاثة كيلومترات مربعة، وذلك وسط بروز مخاوف على حياة المدنيين الذين عجزوا عن الهروب من الجيب الآخير للتنظيم ويستخدمهم الإرهابيون دروعا بشرية.