شهد صيدليات القطاعين الخاص والعام بمدينة قنا نقصا حادا في ألبان الأطفال المدعمة بل واختفائه من الصيدليات أيضا خاصة “بيوميل ١-2-3 وارتفاع سعره إلى 57 جنيها حال شرائه من السوق السوداء وساهم اشتراط شركة الأدوية الموزعة شراء نسبة معينة من أدويتها شهريا مقابل الحصول على اللبن المدعم في تفاقم الأزمة. عدد من الصيادلة أكدوا أن احتكار شركة واحدة بقنا لتوزيع لبن الأطفال كان سببا رئيسيا في نقصه بالأسواق لوضعها شرطا يحد من إمكانية الحصول على اللبن وهو ضرورة شراء الصيدلية أدوية لا تقل قيمتها عن ألفي جنيه شهريا لكي تحصل على ٦ علب “بيوميل ١” فقط . أما الدكتور ممدوح أبو القاسم وكيل وزارة الصحة بقنا فيقول إن كميات اللبن المدعم من سن يوم إلى سن 6 أشهر كافية أما الألبان المخصصة للأطفال من عمر 6 أشهر إلى سن سنة وهي عادة ما تصلهم شكاوى بنقصها فتباع في الصيدليات فقط وهى أيضا مدعمة. ويضيف أن ما أشيع حول نقص الكميات وعدم كفايتها غير صحيح لأنه وفق ماورده من وزارة الصحة كان هناك رغبة لإلغاء دعمها وتوجيهه للفئة العمرية الأقل لكن رفُض هذا الاقتراح حتى لا تتحمل الأسرة الفقيرة التي كانت تحصل على اللبن المدعم سواء من الوحدات أو نصف المدعم من الصيدليات تكلفة أكبر.