أعربت سفيرة أمريكا في لبنان، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء، سعد الحريري، عن قلق بلادها من “دور حزب الله المتزايد في الحكومة اللبنانية”، حسبما ذكرت السفارة الأمريكية.
وقالت السفيرة للحريري، إن الدور المتزايد لحزب الله يثير قلق الولايات المتحدة.
وتسلم 3 وزراء من هذا الحزب أو مقربين منه، حقائب وزارية في الحكومة الجديدة التي شكلها الحريري مؤخرا والتي تضم 30 وزارة، وهو أكبر عدد على الإطلاق من الوزارات يتسلمه هذا الحزب الذي تصنفه الولايات كمنظمة إرهابية. ومن بين الحقائب التي تسلمها وزارة الصحة التي تعد ميزانيتها رابع أكبر ميزانية في الدولة.
وقالت السفارة في بيان، إن السفيرة إليزابيث ريتشارد أعلنت عقب لقاء الحريري أنها كانت “صريحة جدا.. فيما يتعلق بقلق الولايات المتحدة من الدور المتزايد في مجلس الوزراء لتنظيم يواصل الاحتفاظ بميليشيا لا تخضع لسيطرة الحكومة”.
وادعت ريتشارد، دون أن تذكر حزب الله بالاسم، أن هذه الجماعة “تواصل اتخاذ القرارات الأمنية الوطنية الخاصة بها والتي تعرّض البلاد للخطر”.
وأضافت أنها “تواصل خرق سياسة النأي بالنفس التي تنتهجها الحكومة من خلال المشاركة في صراع مسلح فيما لا يقل عن ثلاث دول”.
وتهدف سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان رسميا لإبعاد نفسه عن الصراعات التي تدور في المنطقة.
وفاز حزب الله بالتحالف مع أحزاب وشخصيات يتوافقون معه على حق لبنان في الدفاع عن نفسه بأكثر من 70 مقعدا في البرلمان الذي يضم 128 مقعدا في انتخابات العام الماضي، وفقد الحريري المدعوم من الغرب أكثر من ثلث مقاعده.
وتعكس حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، التي استغرق تشكيلها نحو تسعة أشهر، إلى حد بعيد نتائج الانتخابات.
وزودت الولايات المتحدة الجيش اللبناني بمساعدات من الأسلحة القديمة التي خرجت من الخدمة في الجيش الأمريكي، وقالت إن قيمتها تزيد عن 2.3 مليار دولار منذ عام 2005، بهدف دعمه باعتباره “المدافع الشرعي الوحيد” عن البلاد. وزعمت السفيرة الأمريكية أن الولايات المتحدة أكبر مانحي لبنان من المساعدات التنموية والإنسانية والأمنية.
وأضافت: “في العام الماضي وحده، قدمت الولايات المتحدة مساعدات بأكثر من 825 مليون دولار، بزيادة عن العام الذي سبقه”.