التقى وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان، ريشار قيومجيان المواطن محمود حسن، الذي حضر من عكار إلى منطقة بدارو بالعاصمة بيروت برفقة أولاده الثلاثة مهددا بإحراق نفسه أمام الوزارة.
وأعرب حسن الملقب بـ”محمود عباس” عن سخطه من الأوضاع المعيشية في البلد وعمّا آلت إليه ظروفه مع عائلته المكونة من زوجة وثلاثة أولاد (ولدان وبنت).
وأشار “إلى أنه خرج صباحاً من بلدته مشحا في عكّار إلى وزارة الشؤون الاجتماعية في بيروت وله مطلب واحد “أن يتمّ إعطاؤه بطاقة استشفاء من قبل الوزارة، فلديه بطاقة تغذية صادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية ولا يستفيد منها شيئاً”.
وأضاف: “عندما لم يستجب أحد إلى طلبي قرّرت حرقَ نفسي أمام مبنى الوزارة، لكنّ سيدة كانت في المكان تدخّلت وأخذت من يدي البنزين والشعلة”.
وتابع حسن: “سأبقى في بيروت وغداً صباحاً سأعود إلى الاعتصام وأنا جاد في قضية حرق نفسي، ولا أحد يريد بهذه البساطة أن يزهق روحه ويموت، لكنّ الوضع المعيشي الذي وصلنا إليه لم يعد يحتمل، والموت أرحم من المذلّة”.
وطلب حسن من الدولة “النظر إلى وضعه وعائلته، وتأمين البطاقة الصحّية لهم وإلّا فإنه سيكون جورج زريق جديداً في لبنان”.
واستمع الوزير قيومجيان إلى شكوى حسن في حضور مديرة المشروع ماري غيا ومدير مكتبه أنطوني نشار، وأكد له أن “ثمة معايير تصنيف محددة تسمح بمنح التموين الغذائي، ففريق الوزارة يقوم بالزيارات الميدانية ويرفع القرار إلى الوحدة المختصة في أمانة مجلس الوزراء ليصدر عنها قرار استفادة المواطن أو عدم استيفائه الشروط المحددة. كما طلب بإعادة الكشف عن حاله للتأكد إن كان من مستحقي هذه البطاقة”.
أما في ما يخص ابنته وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد عملت الوزارة على تأمين مؤسسة متخصصة لاستقبالها، كما قدمت له مساعدة عينية.