ي مدينة قنا يوجد بئر السعداني المبروك الذي يعالج من أمراض عدة البداية في الصباح يوم الجمعة حيث يتوافد الزائرين إلي مقام الشيخ أحمد بن محمد الذي تزوج بقنا وشهرته الشيخ السعدني الذي ولد في 14 رجب سنة600 بمصر وتوفي بقنا سنة 672 وهو ساجد قابل ربه يقضي الزائرين وقتهم حتى صلاة العصر ويشربون من البئر الموجود بجوار المقام يتسابق العديد منهم ليرتوي من البئر ويغتسلون به إذا كانت الحالة أكثر صعوبة اعتقاداً منهم في الشفاء قصص وروايات عدة سمعناها أيضاً منهم .فمثلاً السيدة حسنة متولي ذكرت لنا أنها شاهدت الشيخ السعدني في رؤية ولذا ذهبت إلي مقامه كي تنال البركة . وأضاف الشيخ جابر ن الشيخ السعدني أنه نافذ الكلمة ويحكي عن كرامته أنه أصيب أحد الأشخاص بعضة حمار في يده مما كان يستلزم بتر يده وذهب إلي العديد من الأطباء ولكنه رفض وذهب إلي شجرة السند الموجودة أمام بئر الشيخ السعدني ووضع يده فشفي منها تماماً. وهناك عادة البخور الموجودة منذ قديم الأزل واعتقادهم أنها تشفي من الخلعة هذا بالإضافة إلي الجلاية التي تستخدم في وضع البخور تحت قدمي المخلوع حتى تتصاعد إليه الأدخنة فتطرد الأرواح الشريرة من الجسد ،والشجرة الموجودة التي يرجع عمرها إلي آلاف السنين بها أوراق تشفي العديد من الأمراض كالجروح المستعصية والنافذة. وفي مدينة نجع حمادي يحتفل الأهالي بمولد الأمير “ضرار” في ليلة النصف من شعبان في أحد جبال قرية “هو ” وقد سكن الأمير” ضرار” وإخوته تلك المنطقة. تعد أضرحة الأمير ضرار وإخوته خوله والناظر بقرية (هــو) التي تبعد 15 كم جنوب مدينة نجع حمادي الشهيرة في محافظة قنا وتقول الروايات أن الأمير” ضرار بن الأزور الأسدى”كان أحد أبطال صدر الإسلام واشتهر بجهاده في حروب الردة تحت قياده خالد بن الوليد وأخته “خوله بنت الأزور الأسدى ” التي حاربت بشجاعة وسط الجيش الإسلامي في حرب الروم متخفية لإنقاذ أخوها من الأسر وسميت بالفارس الملثم. كما تقول الروايات إنه هو وإخوته خوله والناظر إلى صعيد مصر وبالتحديد محافظه قنا وماتوا فيها واعتبرهم الناس من أولياء الله الصالحين وبنو لهم أضرحة يتباركون بها في قرية (هــو). وتقع الأضرحة الثلاثة في منطقة تكثر فيها الأفكار والعادات الغريبة التي تنتشر منذ زمن بعيد وتداخلت مع النهج الحياتي اليومي ويعتبر المكان مباركا بالنسبة لأهل القرية والمريدين والأتباع والمنتفعين من إقامة الموالد فمروجو الكرامات يتربحون من وراء ذلك ويهللون دائما لصاحب الضريح وينسجون حوله القصص والروايات الخارقة التي تجتذب البسطاء ومن أشهر هؤلاء عائلة النقباء التي تقيم بجوار ضريح الأمير ضرار وتنقسم إلى سبعة بيوت يتولى كل بيت حراسة الضريح ورعايته يوم من أيام الأسبوع وتحصيل النذور في هذا اليوم وتوارثت العائلة المكان جيلا بعد الآخر وتحفظ عن ظهر قلب الخطوات التي ابتدعوها لينفذها الزائرون للحصول على البركة. وهناك بعض العادات والتقاليد التي تنشر في المولد ما يسمى بـ”الكُحريتة” والتي تستخدم لعلاج العقم وتأخير الحمل حيث تقوم السيدة الراغبة في الإنجاب بتقديم النذور والتبرك بماء بئر الضريح والصعود إلى التل المجاور والتدحرج من فوقه عدة مرات بعد ما تأخذ ماءً من بئر الضريح وتتوضأ وبعدها تدخل الضريح وتدعى أنها تخلف وبعدها تروح تشق الجبل”تسير بين المدافن ذهابا وإيابا” القريبة من الضريح وتذهب إلى “الكحريتة ” وتلف نفسها بالملاية وتتدحرج من أعلى إلى أسفل وهى بتقول “بركاتك يا سيدي الأمير.شئ لله يا سيدي الأمير. شيء لله يأهل البيت” ولو كانت أنجبت قبل ذلك ومات مولودها تعمل نفس الشيء وتخطى قبر الطفل 7 مرات. وهناك اعتقاد بأنه من يتمكن من زيارة الضريح 7 أيام سبت متتالية تحسب له حجة اعتقادا بأن زيارة أصحاب الرسول وأضرحتهم كزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام وزيارة بيت الله الحرام.