قالت مصادر منخرطة في مفاوضات السلام اليمنية إن تنفيذ اتفاق السلام في مدينة الحديدة توقف مجددا على ما يبدو، رغم الجهود الأممية لإنقاذ الاتفاق الذي يمهد لإجراء مفاوضات أوسع.
وصرح مصدر لرويترز “ليس واضحا تماما لماذا ألغوا الانسحاب رغم أن زعيم الحوثيين نفسه قال إنهم على استعداد لسحب القوات من جانب واحد”.
وذكرت مصادر أخرى أن انعدام الثقة بين الجانبين لا يزال يمثل العقبة الرئيسية أمام تشكيل سلطة محلية لإدارة المدينة والموانئ، وفقا لاتفاق الهدنة الذي جرى التوصل إليه أثناء محادثات السلام بقيادة الأمم المتحدة في ديسمبر 2018.
وأفاد مسؤول في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في تصريح للوكالة البريطانية ، بأن الحوثيين لا يريدون السلام.
هذا وأشارت وكالة رويترز إلى أن مسؤولين في جماعة أنصار الله لم يردوا على طلب بالتعليق، مضيفة أيضا أن مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث امتنع عن التعليق.
ووصل غريفيث يوم الثلاثاء إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون من أجل إنقاذ اتفاق الحديدة.
إلى ذلك، اعترف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم، أثناء مؤتمر للمنظمة الدولية في جنيف يهدف لجمع 4 مليارات دولار لليمن، ببطء التقدم في تنفيذ سحب القوات من الحديدة التي تمثل شريان الحياة للملايين الذين يواجهون الجوع.