تبني الهند أكثر من 14 ألف مخبأ محصن في ولاية جامو وكشمير، على طول حدودها مع باكستان، ضمن خطة تهدف إلى حماية سكان المنطقة من القصف الباكستاني.
وطرحت نيودلهي هذه الخطة منذ زمن، على خلفية التوتر المستمر بين الدولتين حول منطقة كشمير المتنازع عليها والذي بلغ ذروته اليوم الأربعاء، عندما أعلنت إسلام آباد عن إسقاط مقاتلتين هنديتين، فيما ذكرت نيودلهي أن سلاحها الجوي أسقط مقاتلة باكستانية في معركة جوية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مهندسين عاملين على إنشاء المخابئ قولهم إن تكلفة أعمال البناء التي انطلقت شهر يونيو الماضي قد تصل إلى 60 مليون دولار.
وذكر مسؤولون حكوميون وعمال متعاقدون في المشروع للوكالة أن مئات المخابئ قد تم بناؤها، وعرض جدرانها المحسنة يتجاوز ما لدى منازل المواطنين ثلاث مرات.
هذا واتهم المتحدث باسم القوات المسلحة الهندية، راهول ياداف، اليوم الأربعاء الجيش الباكستاني بقصف من 12 إلى 15 موقعا في الأراضي الهندية بالمدفعية الثقيلة، مؤكدا أن القوات الهندية ردت بنيرانها على الهجوم.
وذكر المسؤول العسكري أن هذه التطورات زرعت الرعب بين المواطنين، مشيرا إلى أن المخابئ الجديدة تتيح لنيودلهي تفادي عملية الإجلاء واسعة النطاق في المنطقة.
وفي الجانب المقابل من الحدود، أكد مسؤول رفيع المستوى في مدينة كوتلي، عمر عزام، لـ”رويترز” أن آلاف الأشخاص قد هربوا أو ينوون الهروب من القصف الهندي، وأمرت السلطات المحلية بإغلاق المدارس في مناطق الخطر.
ونقلت الوكالة عن مواطن هندي له 60 عاما يدعى كومار قوله: “اضطررت إلى الفرار من منزلي أربع مرات خلال شهر ديسمبر فقط. هل بإمكانكم التصور كيف يضر ذلك بعوائلنا؟ المخابئ ليست حلا، ولا سياسة “القصف مقابل القصف”. انهوا العمليات العسكرية في كشمير وينتهي هذا الوضع”.