غم إعلان المسئولين عن التعليم في محافظة قنا عن إصابة أكثر من 22 طالب بالجدري المائي وإصابة 21 طالب أخر بالغدة النكافية ناهيك عن الأمراض الأخرى التي يمكن أن تصيب تلاميذ المدارس بسبب التلوث والإهمال ومن الواضح أيضا أن مسئولي التعليم في قنا لا يهتمون سوي بقراءة التقارير التي ترد إليهم من خلال بعض مسئولي لجان المتابعة التي لا ترصد واقع المدارس الفعلي وإنما تحاول إظهار صورة مثالية للمدارس المكلفين بمتابعتها وعند وقوع الكارثة يتم تحويل بعض من هؤلاء المتابعين إلي جهات التحقيق “كبش فداء ” الكارثة التي رصدتها عدسة ” النبأ ” كانت في منطقة شرق مدينة قنا وتحديدًا منطقة مساكن عثمان حيث يصطف يوميا مجموعة تلاميذ المرحلة الابتدائية مع بداية اليوم الدراسي وفي نهايته أمام مدرسة قنا اللغات التجريبية ليقفزوا واحد تلو الآخر على أحجار تم وضعها أمام أبواب المدرسة للعبور خشية السقوط في مياه الصرف الصحي التي حولت محيط المدرسة إلى برك ومستنقعات معاناة التلاميذ الذين أكدوا أنها أزمة مستمرة منذ عدة سنوات ويضطرون يوميا للعبور مستخدمين القفز على الأحجار التي تم وضعها وسط الروائح الكريهة التي تنبعث من مياه الصرف وتنشر الأمراض في المنطقة بالكامل . تلاميذ المدرسة أكدوا بان بعض زملائهم أصيبوا بالأمراض الصدرية بسبب استمرار الطفح المستمر لمياه الصرف الذي حول المنطقة لمستنقعات وبركة منذ عدة سنوات .
ويضيف معلمي المدرسة التجريبية أن مشكلة مياه الصرف قائمة منذ 5 سنوات وهى قادمة من عمارة ضمن مباني مساكن عثمان مشيرين إلى أن إدارة المدرسة تقدمت بالعديد من الشكاوى لشركة الصرف الصحي لكن دون جدوى و أن ما تفعله الشركة هو إصلاح بسيط لغرف المجارى المتهالكة من الأساس وبعد يوم واحد تطفح لتحول محيط المدرسة إلى برك من المياه ذات الروائح الكريهة.
وفي السياق ذاته قال عماد شاكر وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا إن مشكلة الصرف الصحي خارج المدرسة لا تختص بها الإدارة التعليمية وإنها تتبع مجلس المدينة وشركة الصرف
أنهم خاطبوا مجلس المدينة بشكل متكرر ليصلحوا تلك الأعطال وتم إصلاحها بالفعل لكنها تعود للطفح مرة أخرى مناشدا تلك الجهات سرعة حل المشكلة بعد ورود عدة بلاغات من أولياء الأمور بتلك المدرسة لحل تلك الأزمة.