يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدا الأربعاء، قمة ثلاثية مع نظيره القبرصي نيكوس أناستسياديس ورئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس في العاصمة القبرصية نيقوسيا.
وتبحث القمة تعزيز التعاون بين الدول المتوسطية الثلاث في جميع المجالات، وخاصة الإرهاب والطاقة، وكذلك فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدول الثلاث.
ويرافق الرئيس وفد رفيع المستوى من أجل وضع مخطط جاهز للتنفيذ على أرض الواقع، لتحقيق أقصى قدر من الفائدة.
ومن جانبه، وقبل توجهه الى نيقوسيا، أكد رئيس الوزراء اليوناني أن التعاون الثلاثي ليس موجهاً ضد أحد – في إشارة لتركيا وإسرائيل – بل يفتح ذراعيه لأي دولة أخرى في المنطقة تريد الانضمام لهذا التكتل، فيما يخدم مصالح المنطقة والشعوب وفقاً لمبادئ القانون الدولي واحترام الاتفاقيات الدولية، مشيرا إلى أن القمة ستعمل على ترقية المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدان الثلاث.
يذكر أن مصر تتابع موضوع ترسيم الحدود البحرية باهتمام بعد ثورة يناير 2011، وخاصة بعد إعلان الرئيس القبرصي اكتشاف بلاده أحد أكبر احتياطيات الغاز في العالم، وتقدر مبدئيا بنحو 27 تريليون قدم مكعبة بقيمة 120 مليار دولار.
وجدير بالذكر أن مصر عقدت اتفاقية مع قبرص عام 2004 بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، واقتسام المياه الاقتصادية بين البلدين بالتساوي، بما سمح لقبرص باستغلال حقول غاز طبيعي عملاقة داخل المياه الاقتصادية المصرية.
ونصت الاتفاقية في مادتها الثانية على أنه “في حالة وجود امتدادات للموارد الطبيعية، تمتد بين المنطقة الاقتصادية الخالصة لأحد الأطراف وبين المنطقة الاقتصادية الخالصة للطرف الآخر، يتعاون الطرفان من أجل التوصل إلى اتفاق حول سبل استغلال تلك الموارد”.
وتنص المادة الثالثة من الاتفاق على أنه “إذا دخل أحد الطرفين في مفاوضات تهدف إلى تحديد منطقتها الاقتصادية الخالصة مع دولة أخرى، يتعين على هذا الطرف إبلاغ الطرف الآخر والتشاور معه قبل التوصل إلى اتفاق نهائي مع الدولة الأخرى”. وفي سياق هذه المادة، تبحث القمة إمكان ربط حقول الغاز القبرصية بالمنشآت البترولية المصرية.