بوابة العرب اليوم
أنهت إندونيسيا، اليوم الثلاثاء، تحضيراتها الأخيرة لإعدام 9 محكومين هم 8 أجانب وإندونيسي رميا بالرصاص، والذين كان أقرباؤهم ينتحبون خلال الزيارة الأخيرة لوداع أبنائهم، فيما وصلت سيارات الإسعاف المحملة بنعوش بيضاء إلى السجن.
وذكر تقرير صحافي أن أقرباء الأستراليين ميوران سوكوماران، واندرو شان، زعيمي العصابة المعروفة بـ”بالي ناين” لتهريب الهيروين، وصلوا إلى سجن نوساكمبنغان، ليطالبوا مجددا بالعفو عن ابنيهما، بينما انهارت شقيقة سوكوماران من شدة الحزن.
والأستراليان من بين مجموعة من 9 محكومين هم 8 أجانب من أستراليا والبرازيل ونيجيريا والفلبين، إضافة إلى إندونيسي، ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام الأسبوع الحالي، بعدما أبلغتهم السلطات الإندونيسية رسميا بذلك.
ومن المفترض أن تبلغ السلطات المحكومين بإشعار قبل 72 ساعة على الأقل، وعلى اعتبار أنهم أبلغوا السبت الماضي، فمن المتوقع أن تنفذ الأحكام في وقت مبكر من الأربعاء.
وعادة ما تنفذ فرقة من 12 رجلا أحكام الإعدام رميا بالرصاص بعد منتصف الليل في إندونيسيا.
وبثت وسائل الإعلام الأسترالية صورا لصليبين يصنعهما حانوتي سيوضعان على نعشي ميوران سوكوماران واندرو شان، كتب عليهما تاريخ غد الأربعاء 29 إبريل 2015.
وكان الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، الذي يعتبر أن إندونيسيا تواجه وضعا طارئا بسبب الإقبال المتزايد على المخدرات، أعلن عزمه المضي قدما بأحكام الإعدام رغم تزايد الإدانات الدولية.
وشنت أستراليا حملة واسعة لإنقاذ مواطنيها الاثنين المحكومين بالإعدام منذ عقد من الزمن.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، اليوم الثلاثاء، إنه يجب ألا يتم إعدام الرجلين طالما لم ينته التحقيق في قضية فساد تشمل القضاة الذين أصدروا الحكم.
وبدوره، طلب رئيس الفلبين، بينينيو اكينو، من نظيره الإندونيسي إصدار عفو عام.
