أعدم تنظيم “داعش”، الصحافي ثائر العلي، بعد اختطافه لأكثر من 3 أسابيع من مقهى في منطقة الدواسة وسط مدينة الموصل، أثناء إجرائه مكالمات مع وسائل إعلام محلية بهاتفه المحمول.
وأدان مرصد الحريات الصحافية، الجريمة الجديدة التي ارتكبها داعش بإعدامه أحد أعضاء الأسرة الصحافية بتهمة “التخابر مع وسائل إعلام معادية للتنظيم”.
وقال ممثل المرصد في مدينة الموصل، في بيان له اليوم الثلاثاء، إن داعش “أجرى عمليات تحقيق مع العلي دامت أكثر من أسبوعين حين اكتشف أن في هاتفه النقال أرقام وسائل إعلام محلية وأسماء مسؤولين حكوميين في المحافظة”.
وأضاف المرصد نقلا عن شهود عيان أن تنظيم “داعش” أعدم العلي بعد 20 يوماً من احتجازه بـ”سجن التحفظ” الذي يستخدمه التنظيم بالساحل الأيسر للمدينة، وسلم جثته لعائلته، أمس الاثنين، وعليها آثار طلق ناري في الرأس.
والصحافي العلي (56 عاماً)، يعمل رئيساً لتحرير صحيفة “رأي الناس”، وهي صحيفة محلية موصلية، إضافة لعمله مع بعض وسائل الإعلام العراقية.
وهذه ثالث عملية إعدام لصحافيين عراقيين بعد اختطافهم من قبل تنظيم “داعش”. ففي 6 سبتمبر عام 2014، أعدم التنظيم الصحافي رعد محمد العزاوي، وفي 19 فبراير من العام ذاته أعدم التنظيم مراسل قناة “سما الموصل” قيس طلال رمياً بالرصاص وسط المدينة.
وبحسب إحصائيات مرصد الحريات الصحافية فإن تنظيم “داعش” مازال يحتجز ثمانية كتاب وصحافيين ومصورين في محافظة نينوى.
كما تشير إحصائيات المرصد إلى أن ضحايا العنف في العراق منذ 2003 بلغت 278 صحافياً عراقياً وأجنبياً، بضمنهم 164 صحافياً و63 فنياً ومساعداً إعلامياً لقوا مصرعهم أثناء عملهم