تجمع المئات من المتظاهرين في العاصمة السودانية الخرطوم تزامنا مع أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية للبدء بحل المشاكل الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وأدت إلى حركة الاحتجاجات.
وأفاد شهود عيان، بأن عددا كبيرا من المتظاهرين خرجوا إلى شوارع الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة هاتفين “حرية، سلام وعدالة”، فيما سارعت قوات الأمن إلى التدخل لتفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
وأضاف الشهود، بأن متظاهرين خاطبوا السكان قائلين: “إلى متى ستبقون صامتين”؟
وكشف رئيس الوزراء السوداني محمد طاهر إيلا، عن تشكيلة حكومته، والذي جاء تعيينه عقب حل الرئيس عمر البشير، الحكومة على المستويين الاتحادي والمحلي في إجراء اعتبر رد فعل على حركة الاحتجاج.
وقال إيلا إن “الحكومة الجديدة التي احتفظ فيها بالعديد من الوزراء السابقين، هدفها حل الأزمة الخطيرة التي تشكل السبب الرئيسي للاحتجاجات.. نأمل أن تحقق بعض آمال وطموحات شعبنا آخذة في الاعتبار أن قضايا الخبز والوقود والسيولة يجب أن تعود إلى وضعها الطبيعي”.
والحكومة المعينة، هي الثالثة في أقل من عامين ونصف العام، إذ أقيلت الحكومتان الأخيرتان بداعي “الفشل في حل الأزمة الاقتصادية”.
ويشهد السودان منذ ديسمبر الماضي، تظاهرات بدأت رفضا لرفع الحكومة سعر الخبز، وسرعان ما أخذت تطالب باستقالة الرئيس عمر البشير الذي يتولى الحكم منذ عام 1989.