أكد خبيران عربيان استطلعتهما وكالة “نوفوستي” الروسية، أنه تم لحد كبير تخطي الأزمة السورية، ولا يمكن تكرار سيناريو 2011 في سوريا لأن السوريين أجهدوا معنويا وماديا بهذه الحرب.
وأجمع الخبيران على استمرار مشكلة إدلب والأراضي الواقعة شرقي الفرات، حيث تحاول واشنطن دعم النزعات الانفصالية هناك.
وأشار علي بدوان المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في سوريا، إلى أن الوضع في شمال شرقي سوريا أكثر جدية وخطورة منه في إدلب.
وقال إن “السبب هو أن الإدارة الأمريكية تحاول رعاية محاولات الانفصال في هذه المنطقة من خلال تشجيع الأكراد على حكم ذاتي والاستعداد لفصل هذا الجزء من سوريا”.
وأضاف أن “ألعاب الأميركيين” خطيرة وأن هدفهم هو تقويض جهود روسيا لحل الأزمة، مؤكدا أن الأراضي الواقعة شرقي الفرات ستعود عاجلا أم آجلا لسيطرة الحكومة السورية.
وقال: “الجماعات الكردية في هذه المناطق وضعت نفسها تحت سيطرة الأميركيين لسوء الحظ. لا تنسوا أن جميع بلدان المنطقة بما فيها إيران وتركيا وسوريا والعراق تعارض خطة الأكراد هذه، وخاصة تركيا التي تعتبر “قوات سوريا الديمقراطية” تهديدا لها ولأمنها”.
وأضاف أن واشنطن ستتخلى في النهاية عن الأكراد في سوريا، لأن مصلحتها مع أنقرة أقوى، وعندها سيضطر الأكراد للتفاوض مع دمشق.
وأكد أن الحكومة السورية سترفض أي نوع من الانفصال أو الإدارة الذاتية وستطبق القوانين على الجميع دون استثناء.
من جانبه، أكد الخبير السياسي اللبناني ناجي صفا، أن الأزمة السورية لا تزال بعيدة عن الحل، وقال إن أحد أهداف واشنطن كان تفتيت سوريا، لكنه لم يتحقق.