أعربت السعودية عن قلقها العميق من “خطابات عنصرية” تصدر رسميا في 12 دولة غربية، عقب مجزرة نيوزيلندا، مطالبة تلك الدول بإصدار قوانين تحد من العنصرية ضد المسلمين.
وجاء هذا التصريح في كلمة ألقاها فهد المطيري، رئيس قسم حقوق الإنسان في البعثة الدائمة للمملكة السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، في حلقة نقاش حول تخفيف حدة الشعبوية القومية المتصاعدة وآيديولوجيات التفوق العنصري المتطرفة ومحاربتها في مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 40 في مقر الأمم المتحدة.
وفي بداية خطابه قدم المطيري باسم السعودية أحر التعازي لذوي ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، وأسفر عن مقتل 53 شخصا وإصابة العشرات.
وأعرب المطيري عن قلق السعودية من الخطابات والسياسات العنصرية والتساهل والمحاباة لها في بعض الدول، بينها أستراليا وآيسلاندا ونيوزيلندا وكندا وهولندا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والنرويج والدنمارك والسويد.
وأشار المطيري إلى أن هناك من يصرح بهذه الخطابات المقيتة في بعض برلمانات هذه الدول، وسط ترحيب بحجة حرية الرأي والتعبير.
وأضاف: “نطالب هذه الدول بإصدار قوانين تحد من العنصرية ضد المسلمين”.
وأكد المطيري أن بلاده كانت قد حذرت مرارا من الخطابات العنصرية المعادية للثقافات الأخرى على المستوى الوطني، ودعت حكومات إلى اعتماد خطابات وسياسيات متوازنة تسهم في دمج المسلمين في مجتمعات هذه الدول.