أعلن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي، أن العراق وسوريا بصدد فتح المنفذ الحدودي بين البلدين في غضون بضعة أيام.
وقال الغانمي في مؤتمر صحفي اليوم مع وزير الدفاع السوري العماد عبد الله أيوب، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، عقب اجتماع ثلاثي في دمشق: “الشريط الحدودي بين سوريا والعراق والذي يمتد لـ615 كيلومترا كان حاضرا اليوم في نقاشنا… أمن الحدود مهم جدا وهو ممسوك من القوات الأمنية العراقية والجيش العربي السوري في الجانب الآخر”.
وأضاف: “ستشهد الأيام المقبلة إن شاء الله فتح المنفذ الحدودي واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين، وإجراءاتنا مستمرة في هذا الاتجاه”.
وأشار إلى “تنسيق كبير” بين قوات بلاده مع نظيرتها السورية في محاربة “داعش” وخاصة بعد إعلان النصر العسكري الكبير على التنظيم.
ولفت إلى أن العراق مستمر في توجيه الضربات لمواقع “داعش” “في “العمق السوري بالتنسيق مع الحكومة السورية والجيش السوري”.
وتابع: “أمن سوريا وأمن العراق لا يتجزأ فسوريا تعتبر عمقا للعراق، والعراق عمقا لسوريا والتنسيق سوف يستمر من خلال مركز المعلومات الذي تم تشكيله”.
وسبق أن دعت السلطات السورية أكثر من مرة الحكومة السورية إلى تكثيف الجهود لإعادة فتح المنفذ الحدودي بين البلدين والذي يمتد من قضاء القائم في الجانب العراقي إلى مدينة البوكمال في الطرف السوري.
ويرتبط العراق مع سوريا بثلاثة معابر رسمية تحمل تسميات مختلفة على الجانبين، هي القائم من الجانب العراقي، الذي يقابله البوكمال في الجانب السوري، والوليد من جانب العراق، ويقابله التنف على الجانب السوري، ومعبر ربيعة من الجانب العراقي، يقابله اليعربية في سوريا.
وأغلقت المعابر الثلاثة إثر سيطرة تنظيم “داعش” على مناطق شمالي وغربي العراق خلال العامين 2013 و2014، إضافة إلى مناطق شاسعة في الطرف الآخر من الحدود السورية.