يستمر الجيش المصري في احتلال صدارة أقوى الجيوش العربية، والمرتبة الـ12 عالميا وفقا لموقع غلوبال فاير باور، ورغم تراجع العديد من الجيوش، إلا أن الجيش المصري نجح في الاحتفاظ بمكانته.
وأكد الباحث المصري في الشؤون العسكرية بالمنتدى العربي لتحليل السياسات محمد الكناني، أن الإحصائيات التي يقوم بها موقع غلوبال فاير باور ليست دقيقة بنسبة كبيرة، وقد تحمل بعض المبالغات لأن قياس قوة أي جيش في العالم يعتمد على التوازن بين الأسلحة، وقوة اقتصاد الدولة وأشياء أخرى كثيرة، ولكن هناك مجموعة من العناصر التي يعتمد عليها في قياس قوة أي جيش في العالم، وهي 5 عناصر قتالية.
وأشار الباحث إلى أن العناصر الـ5 يأتي في مقدمتها الاستعداد القتالي، ثانيا التدريب القتالي، ثالثا الحالة الفنية للمعدات، رابعا الحالة الإدارية للقوات، خامسا الروح المعنوية والانضباط العسكري للمقاتلين.
ونوه بأن سر احتفاظ الجيش المصري بمركزه في صدارة الجيوش العربية، هي صفقات التسليح النوعية التي لم يسبق لمصر التعاقد عليها من قبل، بالإضافة إلى الخبرات التراكمية المكتسبة للجيش المصري في الحرب على الإرهاب في شمال سيناء والمنطقة الغربية، وعمليات الجيش المصري في العمق الليبي على مسافة 900كم من الحدود المصرية الليبية، ومشاركة مصر في تأمين الملاحة بداية من قناة السويس حتى باب المندب، وكذلك مشاركتها في عاصفة الحزم.
وأوضح أن مصر أيضا نفذت كما هائلا من المناورات العسكرية، سواء كانت مشاريع خاصة بالجيش المصري نفسه (مناورات داخلية)، أو مناورات عسكرية مشتركة مع الدول الأخرى مثل (روسيا، وأمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، والدول العربية).
وأشار الباحث في النهاية إلى أن هناك مجموعة من العوامل العلمية الأخرى التي يتم الاعتماد عليها في قياس قوة أي جيش.