دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم الأربعاء إلى تعديل الدستور الذي لم يمض على صياغته سوى 5 سنوات.
وقال السبسي إن السلطة التنفيذية أصبحت مجموعة بيد رئيس الوزراء في أحدث خلاف بين أعلى منصبين في الدولة.
وفي أوضح إشارة على احتجاجه على تقلص دوره لصالح رئيس الوزراء قال السبسي في خطاب بمناسبة عيد الاستقلال الـ63: “سيكون من الأحسن التفكير في تعديل بعض فصول الدستور”، مضيفا “أن رئيس الجمهورية ليست له مهام كبيرة وأن السلطة التنفيذية هي برأس واحد يسيطر عليها رئيس الحكومة”.
وصرح السبسي: “رئيس الجمهورية لم تعد له سلطة كبيرة.. لدي تحوير للدستور جاهز”، علما أن تونس تستعد لانتخابات برلمانية ورئاسية في نهاية العام الحالي.
جدير بالذكر أن الدستور التونسي الذي أقره البرلمان في عام 2014 بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي قلص بشكل كبير من السلطات الواسعة السابقة للرئاسة التي كانت تشمل فقط الدفاع والخارجية، ومنح رئيس الوزراء والبرلمان دورا أكبر.
هذا وقد برز الخلاف للعلن بين قصري القصبة (الحكومة) وقرطاج (الرئاسة) العام الماضي حين اتهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد نجل الرئيس السبسي بتدمير الحزب الحاكم وتصدير مشاكله للدولة.
ودعا السبسي آنذاك الشاهد للتخلي عن المنصب وهو ما رفضه رئيس الحكومة الذي تحداه وكون حكومة ائتلافية جديدة مع حزب النهضة الإسلامي.