رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القتالي بصفوفه في أول تحرك له عند حدوده الشمالية منذ تلويح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف بسيادة تل أبيب على الجولان السورية المحتلة.
وأفادت القناة الإسرائيلية الـ13، في تقرير نشرته ظهر اليوم السبت، بأن قوات الجيش أطلقت بالتعاون مع وحدات الشرطة استعداداها لمواجهة أعمال عنف ومسيرات احتجاجية محتملة في الحدود الشمالية مع سوريا على خلفية إعلان سيد البيت الأبيض حول الجولان.
وأوضحت القناة العبرية أن قيادة الجيش نشرت قناصين على طول الحدود مع سوريا وأمرت قواتها باتخاذ إجراءات أمنية مشددة في المنطقة، مضيفة أن الوحدات المنتشرة على طول المنطقة تسلمت معدات لفض تظاهرات احتجاجية محتملة بما في ذلك قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وفي غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب لم يكشف فيه عن تفاصيل هذا التحرك: “إننا نستعد لاحتمال اندلاع توتر شمال مرتفعات الجولان”.
واتخذت قوات الأمن الإسرائيلية هذه الإجراءات بعد أن أعلنت طائفة درزية في الجانب المحتل للجولان نيتها تنظيم مسيرة احتجاجية في بلدة مجدل شمس ضد اعتراف الولايات المتحدة المرتقب لسيادة إسرائيل على المرتفعات، وذلك بالتزامن مع مظاهرات مماثلة في الطرف السوري من المنطقة جنوب محافظة القنيطرة.
وتقول إسرائيل إن حوالي نصف السكان في جانب الجولان الذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية هم اليهود، بينما يتمثل النصف الثاني بالدروز الذين يحملون الجنسية السورية.
وأعلن الرئيس الأمريكي، الخميس الماضي، أن “الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل الكاملة على هضبة الجولان” السورية المحتلة من قبل القوات الإسرائيلية منذ حرب 1967، وذلك في إجراء يتناقض مع جميع القرارات الدولية حول هذه القضية ولقي معارضة من قبل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وروسيا ناهيك عن دول المنطقة باستثناء إسرائيل.
وتحتل إسرائيل منذ حرب يونيو 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت عن ضمها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، بينما لا يزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.