.انا نقيب فلاحين مصر بعلم الدولة والاجهزة المعنية**
البنك الزراعى لم يتاخر عن معاونة الفلاحين
الحاج / محمد العقارى … نقيب الفلاحين وعضو المجلس الأعلى للقبائل العربية
، الذى حدثنا عن اهم المشاكل التى تقابل الفلاحين وكيف يمكن التغلب عليها ، ورأيه فى وجود اكثر من نقيب
وإلى نص الحوار :
س : بما أنك النقيب الشرعي للفلاحين … ما هي أهم مشاكل الفلاحين في مصر؟
ج : مشاكل الفلاحين معلومة للجميع ، ومن أهم المشاكل الجمعيات التعاونية فقد تمنى الفلاحون من أعضاء مجالس الإدارة الذين يمثلونهم في الجمعية أن يأتوا لهم بحقوقهم ، وأنا لا أستطيع أن أظلم أو أتجنى على وزير وأتهمه أنه أهمل حقوقهم لأن هناك أفراد ممثلين ترعى حقوق الفلاح يجب أن يراعوا ضمائرهم ولا يكون وجودهم منصب شرفي فقط ، والحقوق متمثلة داخل وزارة الزراعة مثلا في كيفية توزيع الأسمدة وحصص تباع في السوق السوداء وإرتفاع أسعار السماد ومدى فساد المديرين العموميين ، ولابد من وجود سياسة تعاقدية لكي يطمئن الفلاح أن منتجه سوف يتم تسويقه ، لذلك لابد من التكاتف معا ، ليس من المعقول أن يكون الإتحاد التعاوني في جانب ووزارة الزراعة في جانب والنقابة في جانب آخر ، لابد أن نلتقي كأسرة زراعية تمثل الفلاحين من أجل رفعتهم ، نحن نتعرض لحرب إقتصادية ويجب أن نعي ذلك ، فهناك دول ترفض أخذ منتجاتنا لضرب الإقتصاد المصري الزراعي كما حدث في السياحة ، لذلك لابد من حل المشاكل التي تواجه الزراعة المصرية ومن أمثلة ذلك الإهتمام بموضوع السياسة التعاقدية ، فلا يصح أن أزرع قمح ولا أستطيع تسويقه أو أزرع قطن ولا أحصل على سعر مناسب اومستحقاتي المالية ، فالفلاح المصري يعاني كثيرا ولابد من توفير سبل الراحة له ، وبالرغم من مشكلة معاناة الشعب من غلاء الأسعار يشكو الفلاح من إنخفاض سعر منتجاته الزراعية مع إرتفاع سعر مستلزمات الآنتاج ، فأصبح من الأهمية القيام بالسياسة التعاقدية والحصول على المنتج من الفلاح مباشرة لتقليل الفجوة بين المنتج والمستهلك وتجنب إستغلال تجار التجزئة الذين هم سبب مباشر لإرتفاع الأسعار ، فهناك ملفات تدار وتحاك ضد مصر لإثارة الرأي العام في موضوع زيادة الأسعار بالرغم أن الفلاح يأن من إنخفاض أسعار محاصيله ، ومن المشاكل ايضا غش الأسمدة التي تؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية ، فهي تنجح في بادىء وضعها في التربة وتعطي محصول وفير ثم بعد ذلك نلاحظ تدهور حال التربة نتيجة لتأثيرها ، لذلك لابد من رقابة الضمير ، كما أن هناك مشاكل تم حلها مثل الديون المتعثرة على الفلاحين ، فقد تم مناشدة سيادة الرئيس وأعطى أوامره بعدم الملاحقة الأمنية لجميع فلاحين مصر ووقف التنفيذ للأحكام .
ج : الديون متراكمة من فترة كبيرة ، ونحن حصلنا على عدم ملاحقة للفلاحين فأصبح بذلك البنك هو المتعثر لأنه لا يستطيع الحصول على حقوقه ، فقد تم إسقاط جميع الفوائد على الفلاحين وتحمل البنك كل هذه الفوائد ، وهذا سبب مشكلة للبنك لأنه أصبح يعمل دون مقابل بالرغم من وجود موظفين يحتاجون الى مرتبات ، أرى أن البنك لم يتأخر عن معاونة الفلاحين فقد قام رئيس مجلس إدارة البنك السيد القصير بالذهاب معنا إلى بعض المحافظات ومنها المنوفية ليعرض مشروعات البنك وأنه يعطى فائدة 5% على القروض في ظل بنوك تعطي 15% وهذه قروض ميسرة للشباب والآنتاج الحيواني بجميع مشتملاته سواء تربية أو ألبان ، وبالتالي البنك له دور كبير ، وكان في الماضي يسمى بنك التسليف الزراعي وكان يسلف بدون فائدة ولكن هناك من إستغل ذلك بأن أخذ القرض بدون وجه حق وبدون مصداقيه ، كما أن هناك أفراد ليسوا من المزارعيين ويقوموا بعمل حيازة وهمية للإستيلاء على أموال من البنك بالإتفاق مع بعض الأشخاص من داخله مما يسىء للفلاح والبنك أي كان به فساد كبير .
س : ما صحه إدعاء البعض أن الفلاح لئيم؟
ج : فلاح اليوم إختلف عن الماضي ، فكان في الماضي يبذل مجهود مضاعف ويشقى ويكد ليل نهار أما الآن تغيرت الحياة بعد دخول الآلات الزراعية وماكينات الري فأصبح أكثر رفاهية ، ولكن الفلاح لديه موروث ثقافي منذ القدم ، فقد كان مهمش في الماضي وكان الإستعمار يستولى على فتاته لو ظهر لديه بالقوة ، فقد كان الإحتلال يهدف الإستيلاء على المدخرات الزراعية للدولة والفلاحيين ، فكان لا يستطيع أن يدخر لنفسه شىء ، وهنا ظل له موروث ثقافي وهو إخفاء مدخراته خوفا من ضياعها وأحيانا خوفا من الحسد مما أعطى هذا الآنطباع عن الفلاحين
.
س : كيف يمكن للفلاحين التواصل مع نقيبهم؟
ج : في جميع المحافظات يوجد نقباء ، وكل نقيب محافظة يمثله نقيب مركز ، فيمكن الوصول إلينا عن طريق نقباء لنا في المحافظات ، وهناك إجتماع شهري دوري في النقابة يحضره نقباء المحافظات وبعض نقباء المراكز ، وفي حالة وجود مشكلة في أحد المحافظات يتم طرحها والمساعدة في حلها عن طريق الأجهزه التنفيذية والمسؤلين أو الوزراء على مستوى جميع مراكز الجمهورية .
س : هل تتواصل كنقيب للفلاحين مع وزير الزراعة؟
ج : يتم التواصل طبعا ولكن ليس بشكل دوري مستمر ومباشر لأن ليس لدينا هدف شخصي ، وإذا كانت هناك مشكله ولم يتاح لي مقابلة الوزير أرسل خطاب ويتم الرد عليه بشكل رسمى عن طريق النقابة .
ج : هناك نقباء فيسبوك يريدون الشهرة ولكن بطاقتي الشخصية مدون بها أني نقيب الفلاحين المنتخب شرعيا بإشراف قضائي ، وقد قام مكتب وزير الداخلية بإصدار بيان بعد عمل التحريات من الجهات المعنية والأمنية يقر فيه أني نقيب فلاحيين مصر بعلم الدولة والأجهزة المعنية .
س : لماذا يغيب نقيب الفلاحين عن الإعلام؟
ج : ظهرت كثيرا في السابق ولكن لن أدخل في صراع مع المعدين والقنوات الخاصة ، وأصبح لا يشغلني الظهور الإعلامي ولكني موجود في الجرائد الرسمية للدولة ، ولكن من يدعي أنه النقيب أين مقره والمراكز التابعة له ، نحن نعمل في صمت ولا نحتاج إلى الشو الإعلامي .
س : هل يتم التنسبق بين النقيب والبنك الزراعي لجدولة أو إسقاط الديون؟
ج : تم اسقاط الديون كلها من ثلاث شهور
س: متى يعود للجمعية الزراعية دورها؟
ج: لن يعود ..الا اذا تم تغيير قوانين التعاونيات
ج : حدث إجتماع بين نقباء المحافظات ومجلس الإدارة وطرحنا بعض المواد ، وهناك مادة تخص الفلاحين وهي التمثيل النسبي الملائم في مجلس النواب وكان لفترة واحدة وأعتقد في التعديل تم تثبيت المادة ليظل التمثيل بإستمرار أي كوتة ، وبذلك ضمنا أن هناك نسبه تمثلنا في مجلس النواب ، وفي الإجتماع المشترك الكل أجمع على نعم للتعديلات الدستورية .
س : ما هي الإجراءات التي تتخذها النقابة لحشد الفلاحين؟
ج : أتخذت بعض الترتيبات للمؤتمرات في جميع المراكز مثل العياط والإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ وبنى سويف وأسوان ، أي سوف تقوم بعقد عشر مؤتمرات بالإشتراك مع إئتلاف حب الوطن الذي يضم نقابات مصر كلها مثل إتحاد العمال والنقابات المهنية ونقابة الفلاحين ، ونحن نجهز لمسيرة كبيرة تجوب شوارع مصر بها مؤبدين من جميع المحافظات ، ويجب ألا تختزل الناس التعديلات في مدة الرئاسة لأننا نؤسس دستور للدولة ، ولدينا مثال بوتين والإتحاد السوفيتي ، فقد ظل فترتين ولكنه تحايل على العالم وكان هو من يدير بعد تخليه عن الرئاسة وكانت النتيجة التقدم الذي وصل له روسيا الآن ، فيجب أن نتحد ونتعاون لحب الوطن ولا نثير اللغط ، فالمرأة مثلا أصبحت تمثل 25% من مجلس النواب ، وهناك تمثيل كذلك من المعاقين .
س : ما هي أمنياتك التي تحلم بتحقيقها؟
ج : أتمنى أن نتوسع في مساحة الرقعة الزراعية وغزو الصحراء ، وتزيد مساحة المليون ونصف فدان إلى أربعة مليون فدان ، وأن يكون لقطاع الفلاحين نصيب بعد نصيب المستثمرين ، كما أتمنى أن تبدأ الناس تزرع في أرض بكر لم تهرمن صالحة لزراعة المنتجات التصديرية لأن الفلاح إذا وجد المنتح يصدر للخارج سيعود عليه بالنفع المادي ولن يهجر أرضه ، كما أناشد بحل مشكلة غلاء مستلزمات الإنتاج ، ووجود إجتماعات وألفة بين قطاع الزراعة ومحاولة عودة المرشد الزراعي المتخصص .