أعلن وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، في مؤتمر صحافي بعد جولته في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، أن “الخطة الأمنية مستمرة لإلقاء القبض على لائحة من المطلوبين للقضاء، وهناك من تم إلقاء القبض عليهم بمجرد مرورهم على الحواجز”.
وقال المشنوق: “استطعنا بفترة قصيرة أن نحقق جزءاً كبيراً من الأمن في المناطق اللبنانية في ظل الحرائق التي تحصل بالمنطقة”.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن “لا أحد يدعي تحقيق العجائب في هذه الخطة الأمنية، لكنها أظهرت أن خيار جميع اللبنانيين هو الدولة اللبنانية فقط، وهذه مسألة واضحة في كل مكان زرناه”.
وأكد المشنوق أننا “نحاول أن نبعد لبنان عن الحرائق، ونجحنا إلى حد كبير حتى الآن في ذلك من خلال الخطة الأمنية والحوار السياسي”، مشدداً على أن “جهدنا السياسي والأمني لن يتوقف رغم كل المصاعب التي نواجهها، سواء في المحيط أو في الداخل”.
وأضاف “هناك موعد دائم مع كتلة الوفاء للمقاومة، ونحن زملاء في مجلس النواب ونلتقي في الحوار”.
الجيش يعلن توقيف مطلوبين
من جهتها، أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن الخطة الأمنية أسفرت عن دهم منازل مطلوبين في مناطق حي السلم وحارة حريك والليلكي، حيث أوقف عدد من اللبنانيين وأحد الفلسطينيين المطلوبين بجرائم إطلاق نار ضد مواطنين وعناصر من الجيش.
في سياق متصل، أوقفت قوى الجيش في منطقتي الشمال والبقاع 26 شخصاً من التابعية السورية، لدخول بعضهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، ولقيادة بعضهم سيارات ودراجات نارية من دون أوراق قانونية.
وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة، وبوشر التحقيق معهم.
وبدأت دوريات راجلة لوحدات من قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية بمؤازرة من وحدات من الجيش اللبناني وشرطة البلديات، تنفيذ الخطة الأمنية المخصصة لضاحية بيروت الجنوبية التي تعتبر تحت سيطرة حزب الله وحلفائه.
وتقوم مهمة الخطة الأمنية التي بدأت في الجزء الأكبر من الضاحية على التدقيق في هويات العابرين من المارة وأصحاب السيارات، وتطبيق مذكرات الملاحقة والتوقيف الجرمية والجزائية بحق الفارين من وجه العدالة والمحاكم، وملاحقة واعتقال تجار المخدرات ومداهمة أوكار عملهم ونفوذهم.