قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بسطت سيطرتها على منطقة العزيزية جنوب العاصمة طرابلس.
وقبل ساعات، أكدت القناة 218 الليبية سيطرة قوات حفتر على وسط العزيزية بعد اشتباكات عنيفة في المنطقة بينها والقوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن شهود عيان قولهم إن اشتباكات ضارية تدور في الأحياء الجنوبية للعاصمة، حيث يصل دوي الانفجارات إلى وسط المدينة على بعد نحو 10 كيلومترات عن خطوط القتال.
وذكرت “رويترز” أن قصف اليوم أعنف مما كان في الأيام الماضية، ويعلن كلا طرفي النزاع عن إحرازهما تقدما في وسط المدينة.
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت شعبة الإعلام التابعة للجيش الوطني الليبي أن قوات حفتر سيطرت اليوم على عدة مواقع جديدة في محاور القتال بالعاصمة وتواصل تقدمها، مشيرة إلى وصول تعزيزات عسكرية لمختلف المحاور.وأعلن الجيش الوطني الليبي على حسابه في “تويتر” عن سيطرة قواته على معسكر اللواء الرابع و”تتقدم في جميع المحاور نحو قلب طرابلس”.
حكومة الوفاق الليبية تعلن بدء مرحلة ثانية من عمليات القتال جنوب طرابلس
من جانبها، أعلنت عملية “بركان الغضب”، والتي أطلقتها حكومة الوفاق الليبية ضد قوات حفتر المتقدمة نحو العاصمة، سيطرة قواتها على كامل منطقة عين زارة جنوب شرقي المدينة، مضيفة أن قواتها حاصرت مجموعة من قوات الجيش الوطني الليبي في محوري مطار طرابلس ومنطقة الطويشة.
وأكدت وكالة “فرانس برس” أن تقدم القوات الموالية لحكومة الوفاق في عين زارة أتاح لها تحريك خط الجبهة بضع كيلومترات جنوبا.
وأعلن المتحدث باسم “بركان الغضب” مصطفى المجعي، في حديث إلى بوابة “الوسط” بدء المرحلة الثانية من العمليات العسكرية في جميع المحاور جنوب العاصمة طرابلس، قائلا إن قوات حكومة الوفاق أحرزت تقدما في عدة محاور، أهمها محور وادي الربيع ومحور السواني ومحور قصر بن غشير.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المجعي قوله اليوم: “لقد بدأنا مرحلة الهجوم”، مضيفا أن “الأوامر صدرت في ساعات الصباح الأولى للتقدم وكسب مزيد من الأراضي”.
وارتفعت حصيلة الاشتباكات التي اندلعت في محيط العاصة الليبية أوائل أبريل الجاري إلى 220 قتيلا و1066 جريحا، حسب تقييمات منظمة الصحة العالمية، بمن فيهم طفلان قتلا أمس جراء قصف طال جنوب المدينة.