الدولة التي تبني سياساتها الخارجية والداخلية على الدم يجب أن تخلق لها عدوّاً وتهوّله إعلامياً وتدعي هي المنقذة والمخلصة منه كي تجعل مصير الكثير من التجمعات البشرية مرتبط بها و توصل رسالة واضحة لتلك التجمعات ( ان وجودهم بوجودها وانتهاءهم بانتهائها ) وهذا ما تحاوله إيران على مدى الـ( 30 ) سنة الماضية , فهي استقطبت الشيعة والسنة تحت عنوان ( الموت لإسرائيل ) وكوّنت لها مليشيات تنفّذ أجنداتها القمعية في ( فلسطين , وسوريا , ولبنان , والعراق , واليمن ) وما أن إنكشفت هذه اللعبة وبان أنها ليس لها علاقة بإسرائيل بل على العكس هي المنفّذ الأول لمخططات إسرائيل لان منهج إسرائيل قائم على التفرقة بين المسلمين و لا يوجد دولة في الكون – حتى اسرائيل نفسها – قد طبق هذا المخطط غير إيران ..!
فما أن إنكشفت هذه اللعبة حتى أيقظت إيران العدو النائم وهو ( العرب ) فبوصلة إيران اتجهت بوابل التهم إلى العرب , و ما شاهدتموه من خطابات حسن نصر الله و اتهمامه للعرب بأبشع التهم خير دليل ..!
ومن الآن : سوف لن , ولن , ولن يصرّح أي أحد تابع لإيران بأن عدوّه إسرائيل , و إنما العدو هم العرب ..!