عبر رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد خلال مؤتمر صحفي في تونس مع نظيره الإيطالي جوزيبي كونتي عن المخاوف إزاء نزوح عدد كبير من الليبيين إلى بلاده كما حدث عام 2011.
وقال رئيس الحكومة التونسية إن “تونس وإيطاليا من أكثر الدول التي تضررت من النزاع في ليبيا منذ 2011، هناك تخوف من تجربة 2011 بشأن نزوح اللاجئين إلى تونس بعدد كبير”.
وأضاف الشاهد أن “الوضع الأمني في ليبيا مقلق جدا.. ونبقي على أقصى درجات الحذر”.
كما أشار الوزير التونسي إلى وجود تخوف من الإرهاب، خاصة وأن الحدود بين البلدين تمتد لأكثر من 500 كلم، مؤكدا أن قوات الأمن التونسية استنفرت على الحدود الليبية.
إلى ذلك صرح الشاهد بوجود “تطابق في وجهات النظر بين تونس وإيطاليا في ما يتعلق بضرورة التوصل لوقف لإطلاق النار والعودة للمسار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة والتنبيه إلى مخاطر توسع نطاق الصراع الدائر حاليا في طرابلس”.
وتشهد تخوم العاصمة طرابلس اشتباكات ومعارك بعد أن أطلق “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر يوم 4 أبريل عملية عسكرية تهدف للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وردا على ذلك، أمر رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق، فايز السراج، جميع الفصائل المسلحة الموالية للحكومة ببدء حملة “بركان الغضب” لمواجهة قوات حفتر، التي نجحت في بسط سيطرتها على بعض المواقع قرب المدينة، بما فيها مطار طرابلس.
وبحسب الفرع الليبي لمنظمة الصحة العالمية، فقد أسفرت المعارك الجارية منذ أكثر من أسبوعين على مشارف العاصمة، عن مقتل 265 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 1.2 ألف شخص بجروح.