قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، إنه لا يحب العاهل السعودي الملك سلمان، لكن عند سماع كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عنه “حرقني قلبي عليه”.
وبحسبما نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فقد صرح نصر الله قائلا: “عندما يطلع السيد ترامب ويبهدلهم ويهينهم، الواحد يطلع ليحترم أصدقاءه ويشكرهم، ويقول لهم أنا ممنون لكم والله يبارك فيكم وأنتم جماعة جايبين ولا أعرف ماذا.. لكن ترامب كل يوم يطلع ليبهدلهم، كل يوم يُبهدلهم”.
وأضاف قائلا: “طبعا أنا لا أحب الملك سلمان بل أكرهه، أكرهه من أعماق قلبي، لكن عندما استمعت إلى ترامب حرق قلبي عليه.. حرق قلبي عليه”.
وتابع قائلا: “إلى هذا الحد الكبير من الإذلال وإلى هذا الحد الكبير من الإهانة، وإلى هذا الحد الكبير من المسح، وإلى هذا الحد الكبير من الانسحاق، أين العروبة وأين الإسلام وأين الحرمين الشريفين وأين العشائر وأين القبائل وأين السيف الذي يرقصون به؟ أين؟! ولا كلمة ولا كلمة، بعض الناس في لبنان عندما أتكلم أنا ويتكلم بعض إخواني كلمة على السعودية يطلعون للرد علينا”.
وتحدى نصر الله السعودية بأن ترد على إهانات ترامب، قائلا: “فرجونا يا شجعان ويا أبطال ويا أهل الشهامة والعروبة والبطولة ردوا؟! هذا ترامب أهان ملككم وأهان مملكتكم أين هو؟ لا أحد يتنفس.. سكتوا.. أهل القبور يتكلمون أكثر منهم، على الأقل عندما تأتي إلى المقبرة تجد لوحة مكتوب عليها شيء، هذه وجوه قارحة ليس مكتوب عليها شيء، هذا يقول له يا ملك أيها الملك أنا معجب بك، قال له أنا أحبك وأنا معجب بك، نحن دفعنا أموال كثيرة من أجل أن ندافع عنكم فيجب أن تدفع”.
وكان ترامب، قد قال في كلمة ألقاها أمام تجمع لمؤيديه في ولاية ويسكنسن الأمريكية، يوم السبت الماضي، بحسب شبكة “سي إن إن”: “اتصلت بالملك سلمان بن عبد العزيز؛ وقلت: أيها الملك، نحن نخسر كثيرا في الدفاع عنكم، أيها الملك لديكم أموال كثيرة..”.
وأضاف ترامب: “قلت للملك أيها الملك، لقد أنفقنا الكثير ونحن ندافع عنك، وأنت تملك الكثير من المال”، حينها قال ملك السعودية “لكن لماذا تتصل بي؟ لا أحد أجرى معي اتصالا كهذا في السابق”، فقال ترامب: “هذا لأنهم كانوا أغبياء”.
وأضاف ترامب مخاطبا الحشود: “يشترون (السعودية) الكثير من واشنطن، اشتروا بقيمة 450 مليار دولار.. لدينا أشخاص يريدون مقاطعة السعودية! هم اشتروا منا بقيمة 450 مليار دولار، وأنا لا أريد خسارة أموالهم.. وعسكريا نحن ندعم استقرارهم”.