وافقت محكمة الاستئناف بالكويت اليوم الأحد على الإفراج بكفالة عن سيدة الأعمال الروسية ماريا لازاريفا المحكوم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة اختلاس أموال، في قضية أحدثت صدى واسعا
وأكد مستشار رئيس غرفة التجارة والصناعة في موسكو، فلاديمير سيدوروف، الذي حضر جلسة اليوم، أن محكمة الاستئناف قررت إلغاء الحكم الصادر سابقا بحق سيدة الأعمال الروسية المسجونة، ووافقت على الإفراج عنها بكفالة 20 مليون دينار كويتي (أي أكثر من 65 مليون دولار).
وحددت المحكمة الكفالة نفسها للإفراج عن شريك لازاريفا الكويتي في صندوق KGLI للاستثمار، سعيد دشتي، المسجون في القضية نفسها.
وحددت المحكمة التاسع من يونيو المقبل موعدا لعقد جلسة جديدة في القضية.
ولم يعلق محامي لازاريفا على القرار القضائي.
وسبق أن أعربت الخارجية الروسية عن قلقها إزاء ما وصفته “التعسف القانوني” في محاكمة لازاريفا المسجونة منذ عام 2017، مبدية أملها في أن ينظر الجانب الكويتي في القضية بشكل موضوعي ودون انحياز.
ويشدد محامي سيدة الأعمال على أن الاتهامات الموجهة إليها مفبركة، ويقف وراءها منافسون تجاريون لصندوق سيدة الأعمال الروسية من شركة Agility الكويتية، لديهم نفوذ في أوساط صنع القرار بالكويت.
وأشار المحامون إلى أن لازاريفا تعرضت لمخالفات جسيمة خلال محاكمتها، فيما يدق الأطباء ناقوس خطر بشأن تدهور حالتها الصحية.
واللافت أن هذه القضية تظهر حالة استثنائية للتنسيق بين روسيا والولايات المتحدة، رغم الخلافات القائمة بين الدولتين، حيث أكدت الخارجية الأمريكية أنها تتابع محاكمة سيدة الأعمال الروسية التي يحمل ابنها الوحيد الجنسية الأمريكية.
وتمكن محامي لازاريفا من تشكيل مجموعة ضغط تضم شخصيات مؤثرة من الولايات المتحدة وبريطانيا، بمن فيهم الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، إيد رويس، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي FBI في عهد الرئيس بيل كلينتون، لويس فري، والمحافظ الأسبق لولاية فلوريدا، نيل بوش (وهو نجل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب)، بالإضافة إلى شيري بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.