أقيمت في تايلاند الأسبوع الماضي مراسم زواج عاهل تايلاند، ماها فاجيرالونجكورن، والمسؤولة رفيعة المستوى في فريقه الأمني، سوثيدا تيدجاي، كي تتوج هذه المرأة كملكة جديدة للبلاد.
وتعد هذه الخطوة التي أحدثت صدى واسعا داخل البلاد وخارجها إنجازا شبه مستحيل بالنسبة للسيدة التي بدأت سيرتها الاحترافية بالعمل مضيفة في شركة طيران.
ولا تعلم وسائل الإعلام إلا تفاصيل قليلة عن الحياة الشخصية للملكة الجديدة، ومن المعروف أنها ولدت في عام 1978 وتخرجت عام 2000 كخبيرة في مجال فنون الاتصال في جامعة رقاد السيدة العذراء الكاثوليكية الخاصة بالعاصمة بانكوك، والتي تكلف الدراسة فيها 40 ألف دولار سنويا.
وبعد ذلك ، عملت سوثيدا مضيفة في شركة الخطوط الجوية الدولية التايلاندية، ويعتقد أنها التقت في تلك الفترة زوجها المستقبلي الذي كان أميرا حينئذ، وهو طيار محترف وقاد أحيانا طائرات للشركة.
وكان الأمير يعرف، حسب وسائل الإعلام، بعلاقاته الغرامية مع عدد من المضيفات، رغم زواجه حتى عام 2014 من النادلة السابقة سريراسمي سووادي، ولديهما طفل، غير أن سوثيدا كسبت على ما يبدو كل اهتمامه وأصبحت “سيدة قلبه”.
وأمضى الأمير مع سوثيدا كثيرا من الوقت في منزله الخاص في بافاريا الألمانية، فيما كانت زوجته مع طفلهما في بانكوك.
وفي عام 2010 انضمت سوثيدا إلى صفوف الجيش التايلاندي بتربة ملازم ثاني، وحققت التدرج الوظيفي السريع في هذا السبيل، إذ حصلت بعد عامين على “وسام الفيل الأبيض” لـ”مسؤوليتها وولائها وتضحياتها وإخلاصها والتزامها”، وكانت حينئذ برتبة مقدم.
وتسربت إلى وسائل الإعلام من حين إلى آخر صور نادرة تظهر سوثيدا مع الأمير فاجيرالنجكورن، ولم يعترف الإعلام الرسمي بوجود أي علاقات شخصية بينهما.
وفي عام 2016 نشرت في وسائل الإعلام صورة تظهره الأمير مع “سيدة قلبه” وكلبه المحبوب المدعو “فوفو”، أثناء صعوده إلى طائرة في ألمانيا.
ويشار إلى أن “فوفو” أصبح وسط عدد من الفضائح، إذ تسربت إلى وسائل الإعلام فيديوهات من حفلات خاصة أقيمت في القصر الملكي على شرف هذا الكلب الذي منح له، حسب وسائل الإعلام، رتبة “مارشال الجو”.
وفي هذه الفترة تقريبا وصفت وسائل الإعلام الأجنبية سوثيدا بأنها “قرينة الأمير”.
وبعد وفاة الملك بوميبول أدولياديج في أكتوبر عام 2016، عيّن فاجيرالونجكورن، ابنه الوحيد، سوثيدا لمنصب قائد وحدة العمليات الخاصة في الحرس الملكي برتبة جنرال.
وفي يونيو العام اللاحق تولت السيدة منصب قائد الإدارة الملكية للضباط المعاونين بالنيابة، وفي أكتوبر منح لها وسام “تشولا تشوم كلاو” من الدرجة الأولى، وهو وسام يمنح لأفراد العائلة الحاكمة والزعماء الأجانب وأعضاء الحكومات الأجنبية.
وفي الشهر نفسه ظهرت سوثيدا إلى جانب الملك الجديد في عرض عسكري أقيم بمناسبة مراسم حرق جثة الملك الأب الراحل.
ولوحظت في الفعالية نفسها الصديقة المفترضة الأخرى للملك المدعوة سينينات فونغفاجيراباكدي، وهي شوهدت معه في ميونخ عام 2016.
غير أنه في 1 مايو العام الجاري، أعلن الملك رسميا أنه قد تزوج من سوثيدا، ثم أقيم حفل زفاف تقليدي الأسبوع الماضي، كي تصبح سوثيدا زوجة للعاهل وملكة للبلاد.