ذكرت السلطات الإيرانية أنها ستجري محادثات مع الحكومة السعودية بشأن العمرة المنفردة للإيرانيين إلى المملكة، متوقعة التوصل لاتفاق حول ذلك حال موافقة الرياض على شروط طهران
وقال مساعد شؤون الحج والزيارة في منظمة الحج والزيارة الإيرانية، أكبر رضائي، في تصريحات صحفية أدلى بها، اليوم الثلاثاء، إن المباحثات مع السعودية حول إطلاق العمرة المنفردة ستبدأ عقب موسم الحج هذا العام، معربا عن أمله في أن “ينجز هذا الأمر المهم عبر اتفاق الجانبين وقبول شروط الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأضاف رضائي، حسبما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن “الحماية القنصلية والاهتمام بأمن وكرامة الزوار الإيرانيين”، من أبرز شروط إيران، والتي سيتم التأكيد عليها خلال محادثات إطلاق العمرة المنفردة.
وأوضح مسؤول الحج الإيراني أنه في حال اتفاق الجانبين وإطلاق العمرة المنفردة، سيبدأ إيفاد الزوار إلى المملكة العام الهجري المقبل.
وأشار رضائي إلى أن قرابة 6 ملايين شخص في بلاده يرغبون بأداء العمرة المنفردة، معربا عن أمله في أن يتم توفير الأرضية لإيفاد الزوار عقب اتفاق الجانبين، اللذين لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بينهما منذ أوائل 2016، إثر حادث الهجوم على سفارة الرياض في طهران.
واستأنفت السلطات الإيرانية، عام 2017، إرسال حجاجها إلى السعودية بعد مقاطعتها للحج في 2016، إثر اتهامها لحكومة المملكة بأنها لم تتعهد بالحفاظ على أرواح الحجاج الإيرانيين بعد حادث التدافع الذي وقع في موسم الحج، عام 2015، وأدى إلى مقتل 769 شخصا على الأقل، معظمهم إيرانيون، وإصابة 694 آخرين، حسب الرواية الرسمية السعودية، فيما أفادت تقارير إعلامية بأن المأساة أودت بحياة 2121 شخصا.
وفي يونيو 2018، توصلت إيران والسعودية إلى اتفاق حول تسوية قضية الحجاج الإيرانيين، تم بموجبه فتح مكتب رعاية مصالحهم في المملكة، التي استقبلت في ذلك العام 85 ألف حاج من الجمهورية الإسلامية.
وفي أبريل الماضي، أشاد نائب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية لشؤون الحج والعمرة، علي قاضي عسكر، بإجراءات السعودية في هذا المجال، معتبرا أنها شهدت تحسنا ملحوظا خلال العامين الماضيين.
وأعلن قاضي عسكر لاحقا أنه لا داعي لشعور الحجيج الإيرانيين بالقلق من توتر العلاقات بين إيران والسعودية، موضحا أن المملكة وافقت على فصل الحج عن القضايا السياسية.