قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن عدم توفير 60 مليون دولار بحلول الشهر المقبل، سيجعل قدرتها على تقديم الغذاء لنحو مليون لاجئ في قطاع غزة عرضة لتحديات كبيرة.
وأضافت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن من هؤلاء “زهاء 620 ألف شخص يعانون من فقر مدقع، أي أولئك الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية والذين يتوجب عليهم العيش على أقل من 1.6 دولار في اليوم الواحد، ونحو 390 ألف شخص يعانون من فقر مطلق، أولئك الذين يعيشون بأقل من 3.5 دولار في اليوم الواحد”.
وأوضحت الوكالة التي تعتمد في تمويلها بالكامل على التبرعات الطوعية أن الدعم المالي لم يواكب النمو في الاحتياجات.
وجاء في بيان صادر عن الوكالة: “من أقل من 80 ألف لاجئ من فلسطين كانوا يتلقون المعونة الاجتماعية من الأونروا في غزة في العام 2000، هنالك اليوم أكثر من مليون شخص بحاجة إلى معونة غذائية طارئة، ولا يمكنهم بدونها أن يعيشوا يومهم”.
وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يعود إلى “الحصار الذي أدى إلى إغلاق غزة والأثر الكارثي له على المجتمع المحلي، بالإضافة للنزاعات المتعاقبة التي دمرت أحياء بأكملها ودمرت البنية التحتية على الأرض، بالإضافة إلى الأزمة السياسية الفلسطينية الداخلية المستمرة، التي بدأت في العام 2007 بوصول حماس إلى السلطة في غزة”.
وأوقفت الولايات المتحدة الأمريكية، في أغسطس آب الماضي، كل التمويل الذي كانت تقدمه للأونروا بشكل سنوي والذي يصل إلى نحو 370 مليون دولار.
وعملت بعض الدول العربية على سد العجز الذي سببه وقف الدعم الأمريكي للأونروا، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت ستعمل على ذلك بشكل سنوي.