دعا قائد ما يسمى هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني للنفير العام، و”حمل السلاح” للدفاع عن آخر معقل لمسلحيه في شمال غرب سوريا.
وقال الجولاني الذي يتزعم فرع تنظيم القاعدة في سوريا (النصرة سابقاً) في مقابلة مصورة أجراها معه الناشط الإعلامي في التنظيم، طاهر العمر، ونشرها الأحد على حسابه في تطبيق تلغرام: “نتوجه لكل قادر على حمل السلاح والقيام بواجبه الجهادي.. لأن يتوجه إلى ساحة المعركة”.
وذكر الناشط الإعلامي أن المقابلة أجريت في ريف حماة الشمالي، من دون أن يتسنى التحقق من ذلك.
وادعى الجولاني الذي ظهر في المقابلة جالسا على الأرض تحت شجرة وسط حقل يكسوه العشب الأخضر وهو يرتدي لباسه العسكري ومعه سلاحه، أن “التصعيد الأخير نتاج لفشل المؤتمرات السياسية ومحاولة الخداع السياسي التي كان يُحضر لها للالتفاف على الثورة السورية”.
وتتهم دمشق تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق سوتشي، الذي نجح بعد إقراره في سبتمبر الماضي في إرساء هدوء نسبي. إلا أن مسلحي الجولاني المنتمين لتنظيم “القاعدة” صعّدوا منذ فبراير وتيرة قصفهم وهجماتهم من المنطقة المنزوعة السلاح وتوجيه صواريخها ودروناتها باتجاه القاعدة الروسية في حميميم ما استدعى قيام الطائرات الروسية بالرد على مصادر النيران والهجمات.
وفي إطار ردها على الاعتداءات، تمكنت قوات الجيش السوري من التقدم في ريف حماة الشمالي حيث سيطرت على قرى وبلدات أبرزها كفرنبودة.
وتتهم دمشق الفصائل الموجودة في ريف حماة الشمالي باستهداف قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية المجاورة.
ورأى الجولاني أن “من حق الثوار أن يقصفوا هذه القاعدة…”