تحتاج المرأه أن لا يفارق وجهها الإبتسامة وان تمسك بيد حبيبها بقوه ولا تتركه متشبسه بعطفه وحنانة فهو طوق النجاة لحياتها وبدونه تموت وتعلن الحداد داخلها وتعيش مراسم دفنها ولكنها تحاول النهوض تلملم جراحها وترتب هندامها وتمسح دموعها ثم تخرج للعالم صامدة بكامل أناقتها ترمم انكسارها من حبيب كان لها القدوة والسند، فاقدة ثقتها بنفسها، تموت داخلها مشاعر الحياة فقد فرض عليها وضع يحط من قيمتها ويجعلها سلعة تباع و تشتري ، فهى تموت الف مره حين تخان وتنتهك كرامتها باسم الحب أو العرف، وتموت عند كل مرة تفقد فيها احترامها لذاتها أولا او لشخص كان يعنى لها الكثير.تموت حين يخذلها رجل تجرد من رجولته كلما احتاجت وجوده بقربها فلا تجده، حين تمس كرامتها وسمعتها وعفتها دون استطاعتها الدفاع عن نفسها وذلك لأنها امرأة، حين يخذلها من ضحت بعمرها لأجله، فكان جزاؤها النكران والهجر بعد العمر و السنيبن، حين يتركها ابناءها لغرباء يعتنون بها بعد أن وهنت وضعفت غير عابئين ،وحين يحرمها ابوها حقها من الحب والحنان والحماية والتعليم وحتى الميراث فقط لأنها أنثى. فإعلم أيها الرجل أن الأنثى أمانة، أن الأنثى كرامة ، أبا كنت ،او اخا، أبنا أو زوجا ، كن لها السند والعضد تكن لك الدنيا رفيقة وتوأم روح ، علم اولادك أن الأنثى هى الكيان والسكن والوطن ، علمهم أنها الأم والجنة تحت قدميها ، وأن حضنها سيحتويك ويطمئنك ،وأن خيركم خيركم لأهله. أحكى لأبناءك كيف ذهب نبينا الكريم إلى السيدة خديجة حين نزل عليه الوحى ،واكتفى بها عن الناس أجمعين. .ربيهم على أنه لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم . علم بناتك أن يكن قويات عفيفات صائنات لأنفسهن ولأهلهن لا يخضعن ولا يخفضن رؤوسهن ولا يركعن لغير الله ولا يغرهن مال ولا جاه..فخير متاع الدنيا المرأة الصالحة.