أفادت وزارة الدفاع الروسية بمقتل عسكريين سوريين اثنين وإصابة 7 آخرين، اليوم الأحد، جراء عمليات قصف استهدفت مواقع لقوات الجيش السوري، نفذها مسلحون من منطقة إدلب لخفض التصعيد
وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فيكتور كوبتشيشين، في بيان صدر عنه مساء الأحد: “على الرغم من وقف القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية، اعتبارا من منتصف ليل 18 مايو، إطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد بصورة أحادية الجانب، إلا أن انتهاكات التشكيلات المسلحة غير الشرعية لا تزال مستمرة”.
وأوضح كوبتشيشين أن المسلحين قصفوا، خلال الساعات الـ 24 الماضية، مواقع القوات الحكومية السورية 13 مرة على الأقل.
وبين أن 11 عملية قصف استهدفت مواقع العسكريين السوريين في اللاذقية، وواحدة في حماة، وأخرى في إدلب.
ودعت وزارة الدفاع الروسية، في البيان، قادة المسلحين إلى “التخلي عن الاستفزازات المسلحة وسلك سبيل التسوية السلمية للأوضاع في مناطق سيطرتهم”.
وتشكل إدلب وريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي منطقة خفض تصعيد، بموجب اتفاقات تم التوصل إليها في إطار عمل منصة أستانا بين روسيا وتركيا وإيران، تهدف إلى تفعيل نظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي.
ومنذ أوائل مايو، تشهد جنوب محافظة إدلب وريف حماة الشمالي الغربي تصعيدا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، حيث تمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم ملموس على الأرض، والسيطرة على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية.
وتقول دمشق إن عمليات الجيش السوري تأتي ردا على خروقات “الإرهابيين” لنظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي، وقصفهم مواقع القوات الحكومية والمناطق السكنية.