ذكرت عائلة الفلسطيني، زكي مبارك، الذي توفي خلال حبسه في تركيا لاتهامه بالتجسس لصالح الإمارات، أن مصر وافقت على إعادة تشريح جثته “بسبب وجود آثار تعذيب عليها”.
وقال ابن عم زكي مبارك، عبس مبارك، الموجود حاليا في القاهرة، في تصريح لوكالة “فرانس برس”، إن التشريح سينتهي، مساء الثلاثاء، وسيجري بناء على طلب العائلة، مضيفا أن الجثمان سينقل إلى غزه قبل نهاية الأسبوع الجاري.
واتهم عبس مبارك السلطات التركية بـ “ارتكاب جريمة قتل خارج المحاكمة”، موضحا للوكالة: “لسانه كان مقطوعا ورأينا آثار تعذيب على الجثمان”.
وأضاف أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هو “المتهم الأول في هذا القتل خارج القانون”.
ونقلت جثة مبارك (55 عاما)، من تركيا إلى مصر الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت أنقرة في أبريل أنه انتحر شنقا في زنزانته داخل سجن سيليفري في اسطنبول، حيث جرى حبسه.
واعتقلت السلطات التركية مبارك، في 19 أبريل الماضي، إلى جانب الفلسطيني الآخر، سامر سميح شعبان، واتهمتهما بالتجسس لصالح الإمارات، وأعلنت أنهما كانا على صلة بالسياسي الفلسطيني المعروف، محمد دحلان، الذي يقيم في الأراضي الإماراتية. وتقول تركيا إن هناك أدلة على تورطه في محاولة الانقلاب على السلطة في البلاد ليلة 15 يوليو 2016.
وقالت عائلة مبارك، بعد تسلمها الجثة، إنها حملت آثار تعذيب بشعة، وطلبت من السلطات المصرية إعادة تشريحها قبل نقلها إلى غزة، مسقط رأسه.
وأوضح شقيق زكي، زين الدين مبارك: “عندما تسلمنا جثة زكي نقلناها إلى مصر ووجدنا آثار التعذيب البشع”.
وأضاف: “طالبنا السلطات المصرية بفحص الحمض النووي وتشريح جديد للجثة التي تبدو عليها بشكل واضح آثار التعذيب وكدمات في الرأس وكسور في القدمين واليدين”.