اتهم القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، السعودية بالوقوف وراء حادث إطلاق صاروخ على سفارة واشنطن في بغداد، مؤكدا أن بلاده لا تريد الحرب لكنها لا تخشاها.
وقال موسوي، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، إن “الأعداء حسب الظاهر متحدون ولكن كل واحد يحاول نهب الآخرين إلى أقصى حد”، مضيفا: “لا شك في أنه إذا تم الكشف عن الوثائق والمستندات الحقيقية، فسترون أنهم وراء العديد من الأحداث في المنطقة”.
واعتبر موسوي أن “الأحداث الأخيرة التي وقعت في العراق كانت من عمل السعوديين”، مضيفا: “إذا تم الكشف عن هذه الوثائق، فلا تتفاجأوا أن الأمريكيين أنفسهم، ولأنهم لم يحلبوا بعض الدول العربية جيدا، قاموا بإشعال هذه الحرائق، لتخويفهم أكثر”.
وتابع قائلا: “ما يحدث اليوم مع وصول الأمريكيين إلى المنطقة هو أنهم يريدون أن يقولوا إنكم بحاجة إلى البلطجة للحفاظ على عروشكم، لذا عليكم أن تدفعوا الأموال”.
ونصح قائد الجيش الإيراني بعض الدول العربية بـ “الاقتداء بإيران والتخلي عن درب العمالة للأجانب”.
وتابع موسوي: “نريد أمن واستقرار المنطقة وليست لدينا رغبة في إشعال النيران. ولا نسعى للحرب ولن نكون البادئين بها لكننا صامدون للدفاع عن بلادنا”.
وشدد موسوي على أن “بلدان المنطقة هي من يجب أن توفر الأمن لها”، مردفا أن “القوات الأجنبية عليها أن تخرج”.
وحذر قائد الجيش الإيراني قائلا: “لا نخشى الحرب وعلى العدو أن يخشاها لأنه سيفقد كل شيء في المنطقة منذ إطلاق الرصاصة الأولى”.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تصعيدا ملموسا في الأشهر الأخيرة على خلفية فرض واشنطن عقوبات اقتصادية موجعة على الجمهورية الإسلامية وتصنيف حرسها الثوري إرهابيا، وإرسال مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات “Abraham Lincoln” رفقة قاذفات من طراز “B-52” إلى منطقة الخليج بسبب “تهديدات إيرانية” للقوات الأمريكية وحلفائها.
بالتزامن مع هذه التطورات، تعرضت السفارة الأمريكية في بغداد، يوم الأحد 19 مايو، لاستهداف بصاروخ من نوع “كاتيوشا” دون إحداث أي خسائر.