ذكر قائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر، للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الظروف غير مواتية الآن لوقف إطلاق النار في ليبيا.
ونقلت “رويترز” عن مصدر في الرئاسة الفرنسية، بعد لقاء جمع بين حفتر وماكرون في باريس، اليوم الأربعاء، قوله: “الخلاف الذي نراه اليوم بين الأطراف في ليبيا أقوى من أي وقت سابق”. وتابع: “عندما طرحت مسألة وقف إطلاق النار على الطاولة، رد حفتر على ذلك متسائلا: مع من يمكن التفاوض حول وقف لإطلاق النار اليوم؟”.
وأشار المصدر إلى أن قائد “الجيش الوطني الليبي” ينظر إلى حكومة الوفاق الوطنية الليبية (المعترف بها دوليا) على أنها “خاضعة بالكامل لسيطرة المليشيات، ولا يليق به التفاوض مع ممثلي هذه المليشيات”.
وذكر المصدر نفسه أن ماكرون طلب من حفتر أن يقوم بخطوة علنية باتجاه وقف إطلاق النار، وأجاب الأخير بالقول إن حوارا سياسيا شاملا يعد أمرا ضروريا، وأنه سيكون مستعدا لهذا الحوار في حال تهيأت الظروف لذلك.
وأضاف المصدر أيضا أن حفتر أكد لماكرون أنه والقوات التابعة له، لا يستفيدون إطلاقا من صادرات النفط الذي يتم استخراجه في شرق ليبيا.
وسابقا هذا الشهر، التقى ماكرون رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، في باريس، لكن، بعد يوم من ذلك، طالبت إدارة السراج 40 شركة أجنبية، من بينها “توتال” الفرنسية النفطية العملاقة، بتجديد رخصها أو تعليق نشاطاتها في البلاد.
وذكرت “رويترز” أنه على الرغم من اعتراف باريس بحكومة السراح، فقد قدمت فرنسا أيضا، إلى جانب دول أوروبية أخرى، خليفة حفتر كقائد عسكري تسيطر قواته على شرق البلاد، في سعيه لمواجهة الفصائل المسلحة التي تنشط في البلاد منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، في 2011.
وتشهد مشارف طرابلس معارك بين “الجيش الوطني الليبي” والقوات الموالية لحكومة الوفاق، بعد أن أعطى حفتر، يوم 4 أبريل الماضي، أمرا لقواته ببدء هجوم على العاصمة الليبية من أجل تحريرها من قبضة “الجماعات والميليشيات الإرهابية”.