يعكف فريق عمل سعودي على ابتكار أول مصحف إلكتروني للمكفوفين في العالم، وهو جهاز لوحي، يخزن القرآن الكريم كاملا، ويحول أحرف برايل الثابتة إلى أحرف متحركة، تتشكل حسب الحرف والصفحة.
وقام فريق الابتكار بالتواصل مع جامعات عالمية عدة، تعمل أبحاثا لتقنيات مشابهة؛ وذلك للتعاون معها، وتوظيف هذه التقنية في خدمة كتاب الله.
وتلقى رئيس الفريق المخترع السعودي مشعل هشام الهرساني، باحث الدكتوراه في إدارة المعرفة، دعوة من الأمين العالم لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الشيخ بندر بن فهد السويلم، للمشاركة بهذا الابتكار في معرض تعليم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة المنورة.
من جهته، قال أحد أعضاء فريق العمل، ماجد عبدالله المعلم: “نحن المكفوفين نقرأ القرآن الكريم بطريقة برايل”.
ويطبع مصحف برايل الواحد في 6 مجلدات، إضافة إلى أنه لا يتوافر بسهولة، وحجمه كبير جدا، وسيسهل هذا الابتكار القراءة لنا، وسيكون نقلة نوعية في قراءة القرآن للمكفوفين في جميع أنحاء العالم.
بدوره أكد المخترع مشعل هشام الهرساني، على أن فريق عمل يعكف على تحويل الابتكار إلى منتج، مرورا بالتسجيل والتصاميم، وتنفيذ النماذج الأولية، والبحث عن شركات لتصنيع الابتكار.
وقال الهرساني: “نبحث حاليا عن شراكات للتعاون مع مختلف الجهات لدعم الابتكار، والوصول إلى المنتج النهائي إن شاء الله. فلا يوجد شيء أهم من خدمة الإسلام والمسلمين”.
ويعمل الهرساني مستشارا بجامعة الملك عبدالعزيز، وله أكثر من 50 ابتكارا في مختلف المجالات، تحوّل بعضها إلى منتجات فعلية، أثبتت نجاحها عالميا، كما شارك في مؤتمرات عدة، آخرها عام 2017 في منتدى “مسك” العالمي بجانب بيل غيتس، وعام 2018 في مبادرة مستقبل الاستثمار بجانب نخبة من المؤثرين على مستوى العالم.