تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب احتجاجا على خطوات تشريعية، قد تمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصانة من المحاكمة، وتحد من سلطة المحكمة العليا.
وشارك في المظاهرة جميع أحزاب المعارضة تقريبا، ولم تذكر الشرطة عدد المشاركين في الفعالية فيما قدرت أعدادهم بنحو 20 ألف شخص، في وقت أكد في منظمو الاحتجاج “أن عددهم بلغ 80 ألفا”.
ويتولى نتنياهو السلطة منذ 10 سنوات، وفاز بفترة خامسة في أبريل الماضي، على الرغم من إعلان المدعي العام الإسرائيلي في فبراير المنصرم، أنه يعتزم اتهامه بالاحتيال والرشوة، إذ تحوم شبهات حول رئيس الوزراء في ثلاث قضايا فساد.
وينفي رئيس الحكومة الإسرائيلية ارتكابه مخالفات واصفا الادعاءات بأنها “محاولة سياسية لتشويه سمعته”، مشددا على أنه “لا يعتزم الاستقالة” حتى إذا وجهت له اتهامات.
بدورهم تعهد أنصار نتنياهو في حزب “الليكود”، بالسعي للحصول على حصانة برلمانية له من المحاكمة أثناء وجوده في السلطة، وتأييد تشريع سيلغي أي حكم تصدره المحكمة العليا لإسقاط الحصانة عن رئيس الوزراء.
وشدد نتنياهو، مطلع الشهر الجاري، على أن “سياسته كانت دائما الحفاظ على سلطة واستقلال المحكمة العليا”، ولكن هذه “التغييرات ضرورية” من أجل إعادة التوازن بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.