يستمر الإضراب في السودان لليوم الثاني والأخير، بدعوة من قوى المعارضة للضغط على المجلس العسكري، بعد فشل المفاوضات بين الطرفين.
وتشارك اليوم الأربعاء فئات واسعة من النقابات العمالية والمهنية في القطاعين العام والخاص في الإضراب الذي شمل في يومه الثاني قطاع النفط والمواصلات، والقطاع البحري والصحي، والتعليم والقضاء، والاستشفاء والصيدلة، والمصارف، وشركات السكر وغيرها.
وجاء الإضراب، تلبية لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تطالب المجلس العسكري الانتقالي، بتسليم السلطة للمدنيين، مؤكدة “حرص المعارضة على مشاركة قوى سودانية أخرى ليست من النظام السابق، في إدارة المرحلة الانتقالية”.
بدوره، دعا تجمع المهنيين السودانيين أبرز مكونات تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، إلى “اللحاق بقائمة الشرف بالانضمام للإضراب العام والمساهمة في انتقال السلطة للمدنيين”.
وأكد التجمع “مواصلة الضغط عبر كافة الأشكال السلمية، احتجاجا واعتصاما وإضرابا، حتى الوصول للعصيان المدني، تحضيرا لأشكال أخرى من المقاومة في الأيام المقبلة، وصولا إلى سلطة مدنية انتقالية وتحقيق كافة أهداف الثورة”.
ودعا للاحتشاد في ميادين الاعتصام بعد ساعات العمل في العاصمة أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، وغيرها من ميادين الاعتصام.
في غضون ذلك، قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية، وهي من مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير، إن المجلس العسكري طلب منه مغادرة الخرطوم.
وتعثرت المحادثات بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، بعد أسابيع من المفاوضات على مدة حكم انتقالية مدتها ثلاثة أعوام.
وكان نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، أكد عزم المجلس على تشكيل حكومة مدنية في غضون 3 أشهر تكون قوى الحرية والتغيير جزءا منها.