دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قادة دول الخليج إلى عدم تأييد “صفقة القرن” الأمريكية، وحذرهم من أن الولايات المتحدة لن تحميهم مما وصفه “بخيانتهم للعالم الإسلامي”.
وقال ظريف، في لقاء خاص مع قناة “العالم” الإيرانية، الخميس، قبيل انطلاق أعمال القمتين العربية والخليجية في مكة، حيث من المتوقع أن يبحث الزعماء العرب قضيتي إيران وفلسطين، “إن الشعب الفلسطيني سيفشل ما يعرف بصفقة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب”، فيما دعا دول المنطقة التي تدعم هذا المشروع “للعودة إلى رشدها”.
وأضاف: “أعتقد أن ما يحدث في المنطقة يراد به القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، وما يعرف باسم صفقة القرن ستتبدل إلى إفلاس القرن بمقاومة الفلسطينيين”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: “ما يؤسف هو أن دولا في منطقة الخليج الفارسي تتعاون لفرض هذا الأمر.. وتأمل أن تحميها أمريكا في مقابل خيانتها للعالم الإسلامي، وهذا التصور باطل”.
وأردف موضحا: “لا يجوز أن تبيعوا القدس للصهاينة، كما لا يجوز أن تبيعوا الجولان للصهاينة، عودوا إلى المنطقة، وأيدينا ممدودة للشد على أيديكم بشرط أن تكون أهداف فلسطين ومطالب شعوب المنطقة هي مطالبكم، وليس ما يريده (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.
ويأتي هذا التحذير على خلفية تحضيرات الولايات المتحدة لتنظيم ورشة عمل “السلام من أجل الازدهار” في البحرين يومي 25 و26 يونيو المقبل، والتي تعتبر الجزء الأول من خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن”.
وسبق أن أعلنت كل من السعودية والإمارات مشاركتهما فيها، بينما تحدثت تقارير إعلامية عن حضور قطر وسلطنة عمان لهذه الفعالية، رغم الرفض القاطع لهذه المبادرة من قبل القادة الفلسطينيين.