يواصل القضاء اللبناني تحقيقاته في قضية “تسريب محاضر دبلوماسية”، وقد استمع إلى إفادة صحافيين في جريدة الأخبار، وحصل على وثائق من وكيل موظف كبير في وزارة الخارجية اللبنانية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن قاضي التحقيق الأول في بيروت، غسان عويدات، أرجأ اليوم الخميس، إلى 10 يونيو المقبل، جلسة استجواب رئيس الشؤون العربية في وزارة الخارجية اللبنانية، السفير علي المولى، في ملف تسريب المحاضر الدبلوماسية.
وأكد وكيل السفير المولى، المحامي حسن بزي، أنه “تمكن من إثبات أن المولى ليس هو من سرب محاضر التقارير الدبلوماسية”، معربا عن “ارتياحه لسير التحقيقات”.
وقال بزي، إنه “يملك ملفات تثبت أن التسريبات حصلت من جانب السفارة اللبنانية في واشنطن، والدليل أن ما أرسل إلى جريدة الأخبار اللبنانية، التي نشرت المحاضر، هو ملف”PDF”، وليس النسخة الأصلية”.
من جهة أخرى، استجوب قاضي التحقيق الأول رئيس تحرير جريدة الأخبار، إبراهيم الأمين، وكاتبة المقال ليا قزي.
وقال الأمين بعد الاستجواب، إنه “سلم القاضي الوثائق الأصلية التي بحوزته، والممهورة بالختم الأزرق، الخالية من أي تعليمات”، نافيا أن يكون للسفير المولى علاقة بالتسريبات الدبلوماسية.
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية، نشرت مقالين، الأول في 19 أبريل بعنوان “واشنطن ليكس: “أمريكا تصف حزب الله بالسرطان وممثل القوات يناقش العلاج”، والثاني في 24 أبريل بعنوان “واشنطن ليكس ــ 2”: “ساترفيلد مهددا لبنان: الشراكة مع إسرائيل في الغاز… أو الخسارة”، تطرقت فيهما إلى محاضر اجتماعات لدبلوماسيين لبنانيين وأمريكيين.
من الجدير ذكره، أن قوة من أمن الدولة حضرت إلى مبنى “الخارجية اللبنانية” في الأشرفية بيروت، في 6 مايو الجاري، بناء على ادعاء وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، أمام النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، وحققت مع بعض الموظفين.