أفادت وسائل إعلام سورية رسمية بأن وحدات من الجيش السوري صدت هجمات شنها المسلحون على مدن وبلدات في ريف حماة الشمالي استخدمت فيها قذائف صاروخية.
وذكرت “سانا” أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في بلدة اللطامنة ومحيطها والمنضوية تحت زعامة تنظيم “جبهة النصرة” اعتدت مساء الخميس بالقذائف الصاروخية على منازل المواطنين وممتلكاتهم في مدينة محردة وبلدتي الجبين وتل ملح بالريف الشمالي لحماة المتاخم لمحافظة إدلب الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد.
وأشارت “سانا” إلى أن الاعتداءات الإرهابية ألحقت أضرارا مادية ببعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية دون التسبب بوقوع إصابات بين المدنيين.
وأضافت الوكالة أن وحدات الجيش السوري العاملة في ريف حماة الشمالي ردت على مصادر إطلاق القذائف برمايات مدفعية وصاروخية دمرت خلالها عددا من منصات الإطلاق وأوقعت في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين.
وقالت قناة “الإخبارية” السورية إن اعتداءات المسلحين طالت أيضا بلدة حيالين في الريف الشمالي الغربي لحماة، مضيفة أن وحدات من الجيش تصدت لهجمات التنظيمات الإرهابية على محاور تل ملح والجبين والحماميات بريف حماة.
من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بأن تنظيم “جبهة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقا) وفصائل متطرفة أخرى ناشطة في ريف حماة الشمالي شنوا هجوما مضادا على القوات الحكومية، أسفر عن “مقتل 21 من القوات الحكومية و14 عنصرا من الفصائل المقاتلة”.
وذكر “المرصد” أن المسلحين تمكنوا من التقدم باتجاه مواقع القوات الحكومية المتمركزة داخل بلدة الجبين بعد معارك عنيفة دارت بين الطرفين، وسط قصف تمهيدي مكثف “بأكثر من 400 قذيفة وصاروخ”.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، وتنتشر أيضا في المنطقة مجموعات مسلحة أخرى أقل نفوذا.