تظاهر آلاف المحتجين الجزائريين اليوم في عاصمة البلاد ومدن أخرى، ورفعوا شعارات مناوئة لسياسيين ورجال أعمال “سيطروا على الحكم وساهموا في نشر الفساد” في عهد الرئيس بوتفليقة.
وتأتي احتجاجات اليوم غداة دعوة الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، الجزائريين إلى حوار من أجلالوصول إلى توافق على تنظيم انتخابات رئاسية “في أقرب الآجال”، بعدما ألغى المجلس الدستوري تلك التي كانت مقررة في الرابع من يوليو.
وذكرت وكالة “فرانس برس” أن الشرطة الجزائرية انتشرت في ساحات البريد المركزي، وموريس أودان، وفي الشوارع الكبرى مثل ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي، وبدأت التحقق من هويات المارة، وأوقفت بعضهم.
ورفض الكثير من المحتجين دعوات بن صالح للحوار ورفعوا شعارات “لا للانتخابات يا العصابات” و”بن صالح ارحل” و”قايد صالح ارحل”، في إشارة إلى رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، الذي أصبح بحكم الواقع الرجل القوي في الدولة منذ استقالة عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الحركة الاحتجاجية.
وتستمر هذه الاحتجاجات منذ 22 فبراير على الرغم من استقالة الرئيس السابق بوتفليقة الذي حكم البلاد عشرين سنة.